غارات واسعة على قطاع غزة

تعرض قطاع غزة فجر الأربعاء إلى قصف إسرائيلي مكثّف، مع دخول الحرب يومها الـ215، وبعد يوم واحد من سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر. وتركزت الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح ومناطق في وسط القطاع ومدينة غزة التي قتل فيها سبعة أشخاص بينهم أطفال إثر غارة استهدفت شقتهم في حي الزيتون شرق المدينة بحسب وسائل إعلام فلسطينية.

قتل في القطاع حتى الآن وبحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة نحو 34.789 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

على الصعيد السياسي أكد مسؤول أمريكي كبير تقارير سابقة أفادت بتعطيل إدارة بايدن الأسبوع الماضي شحنة قنابل إلى إسرائيل بسبب الرفض الأمريكي لخطة اجتياح رفح.

وفي ما يخص مفاوضات الهدنة، أكدت مصر التي رفضت سيطرة إسرائيل على معبر رفح، أن جميع الأطراف وافقوا على العودة إلى "المسار التفاوضي" من أجل عقد هدنة.

وأفاد مصدر مصري رفيع باستكمال المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" وباقي الأطراف، في القاهرة، اليوم الأربعاء. ووصل وفد حركة حماس، مساء الثلاثاء، إلى القاهرة قادما من الدوحة لمتابعة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت حماس في بيان: "لمتابعة الجهود مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، لإنجاز اتفاق وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، ويضم وفد الحركة الإخوة زاهر جبارين ود. غازي حمد ومحمد نصر".

وجاء البيان عشية إعلان حماس موافقتها على مقترح الهدنة.

وتستضيف القاهرة اجتماعات بمشاركة وفود من قطر والولايات المتحدة وإسرائيل وحماس لاستكمال المباحثات بهدف التوصل الى هدنة شاملة في قطاع غزة، بعد تصعيد إسرائيلي خطير في رفح وإعلان حماس موافقتها على مقترح مصري قطري لم يلق قبولا من إسرائيل.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصري رفيع المستوى، الثلاثاء، قوله إن القاهرة تبذل جهودا مكثفة مع مختلف الأطراف لاحتواء الوضع في قطاع غزة.

وأضاف المصدر أن مصر تحذر من تفاقم الوضع الانساني المتردي في غزة نتيجة العمليات الاسرائيلية وتبذل أقصى جهد للتوصل إلى هدنة شاملة.

وكانت الخارجية المصرية قد حذرت في بيان من أن العملية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل غزة، مضيفة أن مصر تعتبر هذا "التصعيد الخطير" يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني.

وصل إلى القاهرة ما قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه وفد متوسط المستوى لتقييم مدى إمكان إقناع حركة حماس بتغيير موقفها إزاء أحدث عرض منها لوقف إطلاق النار، معتبرا أن العرض الراهن المقدم من حماس غير مقبول بالنسبة لإسرائيل.

وأضاف المسؤول لوكالة رويترز أنه إذا تسنى التوصل لاتفاق حقيقي سيترأس كبار المسؤولين الوفد في إشارة إلى عناصر جهاز المخابرات "الموساد" وجهاز الأمن الداخلي "شين بيت" الإسرائيليين.

وتأتي زيارة العاصمة المصرية بعد ساعات من سيطرة الدبابات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

من جانبه قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن قرار إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة للمفاوضات خطأ، ووقوع في ما سماه فخ التلاعب الذي نصبته حماس مع قطر ومصر على حد تعبيره.

وشدد سموتريتش على أنه لا يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار ويجب عدم الاستسلام للضغوط الدولية.

وقد يهمك أيضًا :

وفد حماس يغادر القاهرة ليعود بردّ مكتوب على مقترح الهدنة

وزير خارجية فرنسا يؤكد من مصر ضرورة العمل المستمر للتوصل إلى هدنة في غزة