الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيرة السوداني عمر حسن البشير

 أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، أن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر تأتي في وقت دقيق للغاية في ظل ما تمر به المنطقة من تحديات صعبة سواء في أمن البحر الأحمر والأوضاع في ليبيا، موضحًا في تصريحات للتلفزيون المصري مساء الإثنين، أن هناك شبه تطابق بين مصر والسودان بشأن قضية سد النهضة باعتبارهما دولتي مصب والمناخ الحالي بين البلدين مشجع للغاية أكثر من أي وقت مضى، والقمة الثنائية كانت استكمالًا للمقابلات السابقة.

وأشار راضي إلى أنه تم الاتفاق على عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ربما تكون خلال الشهر المقبل حسب جدول الرئيسين في البلدين، مؤكدًا على أنه تم الاتفاق على تفعيل عمل اللجان المشتركة في كافة المجالات بين البلدين.

وكان قد استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مطار القاهرة الدولي نظيره السوداني، عُمر البشير، الذي قام بزيارة رسمية لمصر، حيث رحب بالتشاور المستمر بين البلدين، مؤكدًا ما يعكسه ذلك من خصوصية العلاقات التي تربط بينهما، وأشار الرئيس السوداني إلى أن التحديات الناتجة عن الأوضاع الإقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم في تحقيق مصالحهما المشتركة، فضلًا عن تعزيز التعاون على مختلف المستويات، بما في ذلك على الصعيد الأمني.

وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، حيث تم الاتفاق على ضرورة تعظيم التعاون الاقتصادي وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، وخاصةً في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والنقل والبنية التحتية، فضلًا عن إقامة مشاريع حيوية بين البلدين تندرج تحت مفهوم الشراكة الإستراتيجية بينهما، وفى هذا الإطار تم التأكيد على أهمية الإسراع بتنفيذ المشروع الخاص بالربط الكهربائي بين مصر والسودان.

وأعرب الرئيس السيسي خلال المباحثات عن حرص مصر البالغ على دعم الدولة السودانية ومؤسساتها، مشددًا على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال بين البلدين فاعلة ومنفتحة في إطار من الشفافية والمصداقية، كما أوضح أن المتغيرات والظروف التي تحيط بالمنطقة وطبيعة الأوضاع السياسية وحجم التحديات الأمنية، تفرض ضرورة التوحد صفًا واحدًا ككتلة صلبة للحفاظ على مؤسسات دولنا وتحصينها من أية محاولات للنيل من مقدراتها، وذلك إرساءً لمبدأ أن الأمن القومي لدول وادي النيل كل لا يتجزأ، وقد اتفق الرئيسان في هذا الإطار على تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين من خلال اللجنة الأمنية التي تم تشكيلها بين البلدين