هجوم على نقطة تفتيش في حضرموت

رتفع عدد قتلى الجيش اليمنيّ إلى 20 جنديًّا، وإصابة آخرين، في الهجوم المُسلّح الذي نفّذه مجهولون يُعتقد بانتمائهم إلى تنظيم "القاعدة" في حضرموت جنوب شرقي البلاد، فجر اليوم الإثنين، فيما قصفت قوات الجيش مواقع لمليشيات قبليّة، منعت فريقًا هندسيًّا من إعادة إصلاح أنبوب النفط في مأرب شرقًا. وأكّد مصدر في غرفة عمليات وزارة الداخليّة، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أن ما لا يقل عن 20 جنديًّا يمنياً قتلوا وأُصيب آخرون، صباح الإثنين، في هجوم عنيف شنّه مُسلّحون مجهولون على نقطة أمنية في منطقة "المضي" في مديرية الريدة وقصيعر شرق محافظة حضرموت، فيما أرسل الجيش اليمنيّ مروحيّة عسكريّة إلى مكان الحادث، لنقل القتلى الذين سقطوا في الهجوم.
ونقل موقع وزارة الداخليّة اليمنيّة، أن وزير الداخليّة أمر بإيقاف مدير أمن محافظة حضرموت العميد فهمي حاج بامحروس، وقائد قوات الأمن الخاص العقيد عبدالوهاب الوائلي، وعدد من القيادات العسكريّة عقب الحادث.
وتوعّدت وزارة الداخليّة،  منفذي الهجوم ممن أسمتهم بـ"العناصر الإرهابيّة"، بملاحقتهم والقضاء عليهم، وأنهم لن يفلتوا من "الجزاء الرادع".
وقد أمهل مُسلحون قبليّون، النقطة العسكريّة يومين للرحيل وتسليم أسلحتهم، وهو ما دعا بقوات الجيش إلى أن تُرسل تعزيزيات عسكريّة لمنع أي هجوم مُحتمل عليهم.
وقد خاض الجيش اليمنيّ، العام الماضي، معارك طاحنة مع مُتشدّدي "القاعدة" وحلفائهم، وتمكّن الجيش من إخراج عناصر التنظيم من بعض معاقلهم في جنوب البلاد، لكن المُسلّحين تمكّنوا بعد ذلك من إعادة تجميع أنفسهم، وصعّدوا هجماتهم ضد مسؤولي الحكومة ومنشآتها.
وشنّ الجيش اليمنيّ، الإثنين، هجومًا على تجمّع قبليّ، منع الفرق الهندسيّة من إعادة إصلاح أنبوب النفط في وادي عبيدة في محافظة مأرب.
وأفاد مصدر قبليّ، لـ"العرب اليوم"، أن قوات الجيش قصفت بالمدفعية مواقع لمليشيّات قبليّة، منعت فريقًا هندسيًّا من إعادة إصلاح أنبوب النفط الذي تعرّض للتفجير، مساء الأحد، ولم يتمكن الفريق من الدخول إلى موقع التفجير، بسبب المواجهات بين القوات الحكوميّة وعناصر قبليّة.