المستشار السياسي للرئيس المصري مصطفى حجازي

القاهرة – أكرم علي  أكّد المستشار السياسي للرئيس المصري مصطفى حجازي، أن الحوار الاستراتيجي مع واشنطن سيبدأ قريبًا، وأن التحضيرات الخاصة به جارية في الوقت الراهن، ولم يكن هناك انقطاع في التواصل بين البلدين، بينما حذر حجازي خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، في الهيئة العامة للاستعلامات، من ارتكاب أي شخص للجرائم في حق المجتمع وألا يحاسب وفقا للقانون، معلنًا الترحيب بكل من يريد الانضمام لما أسماه "كتيبة الوطن"، أيا كان اتجاهه، وإذا أراد "الإخوان المسلمين" ذلك عليهم الاعتذار للشعب المصري، عن كل ما اقترفوه، "لأن كل من يقف وراء "الإخوان" يعمل على استنزاف المجتمع".
وأشار المستشار السياسي للرئيس أن مصر لن تعود لما كان قبل ثورة 25 يناير إطلاقا، وأن مصر تسعى لبناء مستقبل جديد أساسه الحرية والكرامة.
وردًا على سؤاله عن  حبس النشطاء السياسيين أكد حجازي أن الحكومة المصرية لا تأخذ موقفا معاديا من أحد، وإذا كان هؤلاء النشطاء تعارضوا مع القانون ومحاكمتهم تمت طبقا للقانون، لأنه الفيصل في ممارستهم والرئاسة لا تتدخل في عمل القضاء.
وأوضح حجازي أن استحقاقات خارطة الطريق كانت تستهدف القضاء على جميع الفاشية الدينية، مشيرا إلى أن المصريين اليوم أكثر حرصا على مستقبلهم وطموحهم، وأن هناك جدولا زمنيا واضحا لتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق.
ولفت أن الدولة تضمن حق المواطنين في الكرامة والعدالة الاجتماعية، وعدم التمييز بين المصريين وفقا للدستور، كما أنها لن تقصي أحدا، طالما أنه ملتزم بالقانون، وكل من سيكون متطرفا فهو خارج إطار المجتمع المصري.
وبين مستشار الرئيس إلى الدستور الجديد قضى على كل أنواع التمييز بين المصريين، وأن الهدف من المؤتمر الصحافي الذي يعقده الآن هو عرض كافة الحقائق المتعلقة بالاستفتاء الأخير.
ووصف حجازي أن ما قام به الشعب المصري في 30 حزيران/يونيو، كان إطاحة بواحد "من أعتى الأنظمة الفاشية في العالم"، موضحا أن المرحلة الأولى من خارطة الطريق تمت بنجاح والاستفتاء على الدستور كان في غاية النجاح بعد أن عرض على لجنة العشرة ثم لجنة الخمسين مشيرا إلي أن المصريين حققوا ما يضمن لهم الحرية والكرامة بعد هذا الاستفتاء وواجب الدولة أن تحمي وتحترم هذا الحق.
وشدد حجازي على أن هناك إصرار كبير على القضاء على الفاشية الدينية، بأنه يجب الدخول في استحقاقات خارطة الطريق وأولها إقرار الدستور، وأن التعبير عن الحرية في هذه المرحلة هي من أولويات الحكومة، "وقمنا بوضع إطار زمني يوضح استحقاقات هذه المرحلة".
كما أشار حجازي إلى أن لجنة الخمسين ضمت جميع أطياف الشعب المصري، ونحن اليوم نتحدث عن حرية وكرامة المصريين كاملا، واحترام هذه الحقوق والحريات بشكل كامل".