الرئيس الايراني حسن روحاني والرئيس الاميركي اوباما

أشاد الرئيس الايراني حسن روحاني بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين ايران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني، مؤكدا ان من شأن ذلك ان "يفتح آفاقا جديدة". وكتب روحاني في رسالة عبر موقع تويتر "تصويت الشعب لمصلحة الاعتدال والالتزام البنّاء والجهود الحثيثة لفرق المفاوضين ستفتح آفاقا جديدة". وتلت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون محاطة بجميع الوزراء الذين شاركوا في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الايراني، في جنيف اعلانا مشتركا يشمل "اتفاقا على خطة عمل".
وقالت اشتون "توصلنا الى اتفاق على خطة عمل"، وإلى جانبها وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف. وبعدها تصافح وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا، فرنسا والمانيا) مع ظريف للتهنة بالاتفاق .
وأكد مسؤول اميركي رفيع المستوى ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين القوى الكبرى وايران "يوقف تقدم البرنامج النووي" للجمهورية الاسلامية "ولا يعترف بالحق في التخصيب" النووي لهذا البلد.
وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه قبيل إلقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما كلمة في هذا الموضوع، ان الاتفاق المرحلي ينص على "تجميد المخزونات (من الوقود النووي) المخصب بنسبة 20%" كما يلحظ مبدأ القيام بـ"عمليات تفتيش دقيقة" للمنشآت النووية الايرانية.
ووصف الرئيس الاميركي باراك اوباما الاتفاق المرحلي، الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع ايران بشأن برنامجها النووي، انه يمثل "خطوة اولى مهمة"، مشيرا في الوقت ذاته الى استمرار وجود "صعوبات هائلة" في هذا الملف.
وقال اوباما في كلمة ألقاها في البيت الابيض ان هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه "يقفل الطريق الاوضح" امام طهران لتصنيع قنبلة نووية، مجددا الدعوة الى الكونغرس بعدم التصويت على عقوبات جديدة على ايران.
وقالت الولايات المتحدة اليوم الاحد في وصف الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى ان ايران ملتزمة بوقف توسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم وعدم المضي قدما في مفاعل اراك او برنامج البلوتنيوم المتصل بذلك.
وأشاد وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس باتفاق جنيف بشأن البرنامج النووي الايراني واصفا اياه بانه "تقدم مهم على طريق الامن والسلام".
وقال فابيوس ان هذا الاتفاق "يؤكد حق ايران في الطاقة النووية المدنية، لكنه يلغي من جهته اي امكان لحيازة السلاح النووي"، معتبرا ان اتفاق جنيف بين طهران والقوى الكبرى يمثل "خطوة اولى كبرى".
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الاميركية جون كيري ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ايران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني "سيجعل اسرائيل اكثر امنا"، وذلك بعد الانتقادات التي كررتها الدولة العبرية حيال اي اتفاق مع طهران.
وقال كيري للصحافيين في جنيف "ان الاتفاق الشامل سيجعل العالم اكثر امنا (...) اسرائيل اكثر امنا وشركاءنا في المنطقة اكثر امنا".
كذلك اكد كيري ان "هذه الخطوة الاولى لا تنص على حق ايران في التخصيب، ايا كانت التفسيرات التي تم اعطاؤها".
وجاءت تصريحات كيري بعيد اعلان وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع القوى الكبرى يتضمن "اشارة واضحة الى ان التخصيب سيستمر".