جانب من جلسة سابقة للأمم المتحدة

لاتزال المساعي و الاتصالات ناشطة لعقد مؤتمر جنيف2 حول الاومة السورية في أقرب وقت ممكن ، والموعد المبدئي للمؤتمر المنشود هو بين العاشر والخامس عشر من شهر كانون الأول المقبل ، قبل دخول فترة أعياد رأس السنة والميلادين الغربي والشرقي.وكان الروس أبلغوا معارضين ومسؤولين سوريين، أنهم توصلوا إلى اتفاق مع الجانب الأميركي لعقد المؤتمر في الثاني عشر من الشهر المقبل، فيما كان السفير الأميركي روبرت فورد، أبلغ "الائتلاف" السوري المعارض في اسطنبول بالموعد المقترح لهذا الاجتماع، ودعا أطرافه إلى الإسراع بتشكيل وفده لحضوره، بعد إعلانه الموافقة على حضور جنيف 2.ونشطت الخارجية الروسية، لتوسيع اتصالاتها بالمعارضة السورية باتجاه اختبار لقاء بينها، وبين ممثلين عن النظام السوري. وكان لقاء قد أعدّت الخارجية الروسية لعقده مبدئياً أمس واليوم في موسكو، إلا أنه لم ير النور بسبب معارضة "الائتلافيين" و"هيئة التنسيق" لأيّ لقاء خارج إطار جنيف.في المقابل، أخفقت خطة للأمم المتحدة بجمع المعارضين في قاعة واحدة لتدريبهم على فنون التفاوض، إذ من المنتظر أن يبدأ 15 عضواً من "هيئة التنسيقط تدريباً على التفاوض في جنيف في السادس والعشرين من الشهر الحالي، بإشراف ديبلوماسيين من الخارجية السويسرية، وينضم إليهم وفد من "الهيئة الكردية العليا". أما "الائتلافيون"، فقد قرروا البقاء في اسطنبول، حيث بدأ أمس، وفد ديبلوماسي مكلف من الأمم المتحدة، بتدريب 26 عضواً مرشحاً لعضوية الوفد، من أبرزهم سهير الأتاسي، محمد فاروق طيفور، بدر جاموس، وأنس العبدة. وكانت الخارجية الألمانية قامت الأسبوع الماضي بتدريب مجموعة من أعضاء "الائتلاف" على التفاوض مع النظام، من بينهم رياض سيف، وفايز سارة.في هذا الوقت كشف مصدر دولي عن أن "المساعي تكثفت أخيراً لعقد مؤتمر جنيف 2 الخاص باطلاق العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية في 20 كانون الأول المقبل، مع العلم أن الدبلوماسية تركز حالياً على تشكيلتي الوفدين اللذين سيمثلان نظام الرئيس بشار الأسد من جهة واطياف المعارضة من جهة أخرى".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "المفاوضين الأميركيين طلبوا ارجاء موعد 25 تشرين الثاني الحالي الذي كان محدداً للاجتماع مع نظرائهم الروس ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان والممثل الخاص المشترك للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الابرهيمي للبحث في عقد مؤتمر جنيف - 2 "مدة أسبوع كي يتسنى للمعارضة السورية التي تنوي الاجتماع بين 23 من الحالي و25 منه اختيار فريقها المفاوض"، مرجحاً أن يعقد الاجتماع الثلاثي في 3 كانون الأول المقبل".
وأضاف أن الابرهيمي يسعى الى عقد مؤتمر جنيف في 20 كانون الأول، على رغم أن المسؤولين الأميركيين والروس أشاروا الى "صعوبة ضبط هذا الموعد لقربه من عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة". لكن "الابرهيمي أوضح لعدد من هؤلاء: نريدكم يوماً واحداً لإطلاق هذه العملية السياسية، ويمكنكم بعد ذلك أن تنصرفوا".
وأضاف أيضاً أن السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد "ليس متحمساً جداً للمقررات الأخيرة التي اتخذها الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إذ أن هناك المزيد من الجهد الذي ينبغي بذله من أجل تمكين الإئتلاف من إحضار أكبر عدد ممكن من أطياف المعارضة الى الإجتماعات المقبلة لتشكيل الوفد المفاوض"، ملاحظاً أن "ثمة اصراراً على تمثيل أكبر عدد ممكن من هذه المعارضة المشتتة، بمن في ذلك النساء وفقاً لما يسعى اليه الوسطاء".
ونقل عن الإبرهيمي تصميمه على تمثيل النساء في الوفدين الحكومي والمعارض. وهو تلقى اقتراحاً أن تكون بسمة قضماني ضمن وفد المعارضة "على رغم استمرار الإعتراضات عليها"، على أن تنضم بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، الى الوفد الذي يمثل النظام وفيه أيضاً وزير الخارجية وليد المعلم ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر".