تفجير المخابرات الحربية في الإسماعيلية

أكدت مصادر أمنية، بدء التحقيقات المكثفة في حادث تفجير مبنى المخابرات الحربية في الإسماعيلية، وأنه يتم التنسيق حاليًا بين الجيش والشرطة للوقوف على حقيقة الحادث. وأوضحت المصادر، لـ"مصر اليوم"، أن قوات الشرطة ستُنسق مع الشرطة العسكرية لجمع التحريات اللازمة عن الحادث، قبل تدخّل النيابة العامة في الحادث، وبدء استجواب المشتبه فيهم، فيما رجحت أن "تكون أحد الحركات التكفيرية هي المسؤولة عن الحادث، كما حدث في محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أخيرًا".
وأشارت المصادر، إلى أن "قوات الأمن بدأت في تفريغ كاميرا المراقبة المتواجدة أعلى مبنى المخابرات الحربية لرصد تفاصيل الواقعة".
ودانت "المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان" في شمال سيناء، ما وصفته بـ "مسلسل تفجيرات المقرات الأمنية في مصر"، وأعلنت في بيان صحافي، "أسفها المتكرر لمثل هذه الحوادث والسيناريوهات المخططة تخطيطًا جيدًا ومُحكمًا، مما يدل على أن هذه الجماعات وراءها تنظيم دولي، يقوم بتمويلها لتنفيذ مخططات إرهابية إجرامية، تهدف إلى خفض الروح المعنوية للشعب والجيش أيضًا، حتى يتوقف عن محاربة الإرهاب".
وأوضحت المنظمة، أن "الأسلوب الجديد باستخدام فكرة السيارات المفخخة في مواجهة القوات المسلحة والشرطة لن يُثني القوات المسلحة عن مهامها الإنسانية والوطنية في محاربة الإرهاب أينما وجد، وردع ما أسمتهم بالمجرمين والمخربين الخارجين عن كل الأعراف الدينية والإنسانية والقانونية"، فيما حذرت من أن "الحل بالقبضة الأمنية وحده لن يحلّ القضية، وقد ثبت بالدليل القاطع أن التظاهرات لم تتوقف منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي حتى الآن، رغم الاعتقالات والتوقيف لأعضاء جماعات (الإخوان المسلمين)، وأن الحل في تعزيز ثقافة التسامح والسلام المبنية على احترام حقوق الإنسان، وعلى أهمية الحوار والسلم الاجتماعي بين الأطراف المتصارعة كافة حاليًا على السلطة".
وأكدت المنظمة، على احترام حقوق الإنسان وبسط سيادة القانون، مطالبة بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين والإعلاميين والقضاة المحتجزين، في إطار مبادرة حسن النوايا لجمع شمل المصرين جميعهم، ومنع سفك المزيد من الدماء، واحترام الحريات كافة، والمحافظة على حقوق الإنسان وكرامته واحترام حرياته الأساسية في ظل دولة القانون، التي تُنادي بها المنظمات المحلية والإقليمية والعالمية كافة".
ودانت حركة "الصحافيين الأحرار" في الإسماعيلية، واقعة انفجار السيارة المفخخة في محيط مبنى المخابرات الحربية، ظهر السبت، والذي أدى إلى خسائر في الأبنية المجاورة، وإصابة ستة مواطنين.
وطالبت الحركة، في بيان صحافي لها، الأجهزة الأمنية، بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث، وضبط الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة، مع تشديد إجراءات التأمين في مداخل ومخارج المحافظة، والتصدي بكل قوة للعمليات الإرهابية التي تُثير الرعب بين المواطنين، فيما ناشدت المواطنين بمعاونة الأجهزة الأمنية، والإبلاغ الفوري عن أي مشتبه بهم، أو أي تحركات تُثير الريبة والشك، حفاظًا على استقرار البلاد وأمنها.
وقد شهد محيط مبنى المخابرات الحربية في محافظة الإسماعيلية، تفجيرًا، السبت، من قِبل سيارة مفخخة، أدت إلى إصابة العشرات وحدوث تلفيات في مبنى المخابرات.