قوات الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت مصادر اسرائيلية صباح الجمعة ان المستوطن الذي قتل الليلة الماضية في منطقة الاغوار بالضفة الغربية هو جنرال احتياط في الجيش الاسرائيلي .وقد قتل الجنرال فيما اصيبت زوجته بجروح الليلة إثر تعرضهما للضرب المبرح بأدة معدنية، من قبل مهاجمين مجهولين لمنزلهم في مستوطنة اسرائيلية شمال غور الاردن، وفق ما ذكر موقع "واللاه" الاسرائيلي، في حين اكد جيش الاحتلال بانه لغاية الان لا يعرف اذا كانت عملية القتل على خلفية اسباب امنية أم لا.وبحسب مصادر اسرائيلية فأنه يستدل من التحقيق الاولي ان الزوجين سمعا اصوات الضوضاء خارج منزلهما وعندها خرج الرجل لاستيضاح مصدر الاصوات حيث تعرض للاعتداء بالالات الحادة مما دفع بالمراة الى الهرب من الباب الخلفي للمنزل، ولدى محاولتها الفرار سقطت المراة ارضا فاصيبت بجروح طفيفة نقلت على اثرها الى مستشفى "هاعيميق" في العفولة للمعالجة.وأدعت القناة الإسرائيلية العاشرة أن فلسطينيين تسللوا الى مستوطنة "بروش هبقعة" واقدموا على الهجوم الذي خلف قتيلا واصابة طفيفة، مضيفة أن جيش الاحتلال يقوم في هذه اللحظات بحملة دهم وتفتيش لمحيط الموقع بحثا عن المنفذين.
وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إن القتيل وهو في سن الخميس برتبة "بريغادير جنرال" احتياط في الجيش (عقيد)، في حين اكتفت "يديعوت أحرونوت" بالقول إنه ضابط كبير في الجيش.
ونقلت "هآرتس" عن الزوجة المصابة قولها إن العملية وقعت في الساعة العاشرة من مساء الخميس، في حين قالت "يديعوت أحرونوت" بحسب الزوجة إن العملية وقعت في الواحدة بعد منتصف الليل، عندما خرج زوجها إلى ساحة المنزل حيث هوجم من قبل فلسطينيين اثنين مسلحين بالبلطات والقضبان الحديدية. أما الزوجة فقد أصيبت بجروح طفيفة، وتوجهت إلى الشارع الرئيس حيث قامت بمساعدة عابر سبيل باستدعاء الشرطة.
وفي أعقاب العملية وصلت إلى المكان قوات كبيرة من الجيش والشرطة، وطواقم الإسعاف، إلا أن الضابط كان قد فارق الحياة، وتم نقل زوجته إلى مستشفى "هعيميك" في العفولة.
وقامت قوات الجيش والشرطة بنصب الحواجز العسكرية في المكان، وباشرت عمليات تمشيط في المنطقة.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن الحديث عن عملية رابعة خلال الشهر الأخير، حيث وقعت عملية إطلاق نار، السبت الماضي في مستوطنة "بساغوت" وأصيبت مستوطنة، وقبل ثلاثة أسابيع قتل جندي في عملية إطلاق نار قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، وقبلها بيومين عثر على جثة جندي في منطقة قلقيلية.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، منطقة الأغوار، ومنعت الخروج منها او الدخول اليها، في اعقاب الاعلان عن مقتل مستوطن.
وقال رئيس مجلس محلي المالح والمضارب الرعوية عارف دراغمة لـ'وفا' إن الاحتلال اغلق الحواجز المؤدية الى منطقة الأغوار، ومنع الحركة على طرقاتها.
وأوضح دراغمة أن حاجزي الحمرا وتياسير اغلقا امام المواطنين، فيما اقيمت حواجز متنقلة على طرقات الاغوار الداخلية.
وتواصل اسرائيل سيطرتها على اراضي المواطنين الفلسطينيين بالاغوار وصادرتها لصالح المستوطنين ، في حين تحاول ابقاء سيطرتها على تلك المنطقة التي تقدر مساحتها ب 25 بالمئة من المساحة الاجمالية للضفة الغربية في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين ، الامر الذي رفضته القيادة الفلسطينية وتصر على ان لا يبقى اسرائيلي واحد على الحدود الفلسطينية الاردنية، الا انها وافقت على ان ترابط قوات من حلف الناتو على تلك الحدود اذا ما وقع اتفاق سلام مع اسرائيل.