القائم بأعمال المرشد العام محمود عزت (يسار) ونائبه جمعة أمين

أكدت مصادر سيادية، أن تحريات الأجهزة الأمنية في مصر رصدت اتصالات بين القائم بأعمال المرشد العام محمود عزت، ونائب المرشد جمعة أمين، الهاربين، للاتفاق على مكان يلتقيان فيه خارج مصر، لتدبير أوضاع الجماعة، بعد قرار حلها، والنظر في الخطوات التصعيدية.وقالت المصادر، في تصريحات إلى "مصر اليوم"، أنه "عقب حبس القياديين في جماعة الإخوان، خيرت الشاطر ورشاد بيومي، بدت الآمال معقودة على النائبين الهاربين لتدبير الخروج من المأزق، والتنسيق مع شباب الصف الثاني في الجماعة، لوضع سيناريوهات المرحلة المقبلة"، موضحة أن "الأجهزة الأمنية المصرية لن تسمح لأحد بأن يهز استقرارها، وسيتم التصدي لأي أعمال عنف أوتخريب داخل الدولة، في إطار استمرار الجهود الأمنية، في ملاحقة وضبط العناصر الإرهابية".وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، المنشق عن جماعة "الإخوان"، أحمد بان أن "المركز الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، انتقل إلى لندن، بعد الضربة التي تلقتها الجماعة داخل مصر، المتمثلة في القبض على معظم قيادات مكتب الإرشاد، ومجلس شورى الإخوان، ويُديره الآن جمعة أمين".ووصف بان، في تصريحات صحافية، الاتصالات التي تمت بين القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت، وقيادات الإخوان في لندن، ومنهم عضو مكتب الإرشاد جمعة أمين، بـ"الأمر الطبيعي بعد انهيار التنظيم"، مشيرًا إلى أنهم "يحاولون من خلال الاتصالات وضع خطة لقيادة الجماعة من لندن، خلال الفترة المقبلة، وأن الجماعة ستحاول الوصول إلى سيناريو، لكيفية مواجهة الضربة التي تلقتها، لاسيما عقب حكم حظر الجماعة، ومصادرة أموالها، وذلك من خلال المؤتمر الذي سيُعقد في اسطنبول، نهاية الأسبوع الجاري، في حضور قيادات التنظيم الدولي"، مؤكدًا أن "التنظيم الدولي، ما يزال يُراهن على دعم الولايات المتحدة الأميركية والغرب، وأنه سيُحرِّض الجماعة داخل مصر على استمرار المظاهرات، طبقاً لخطة إنهاك الدولة"، لافتًا إلى أن "حكم حظر الجماعة لن يؤثر عليها كثيرًا، لاسيما أنها منذ نشأتها تعمل في السر".