الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة

انتقدت المعارضة الجزائرية، التحالف السياسي بين 4 أحزاب سياسية هي "جبهة التحرير الوطني"، و"حزب أمل الجزائر"، و"الحركة الشعبية الجزائرية"، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، الذي تم الخميس الماضي، والتي تُمثل الوعاء الانتخابي الأكبر لدعم ترشّح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لفترة رابعة.واعتبرت المعارضة، أن التحالف بمثابة غلق للمجال السياسي في الجزائر وحسم للانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2014 قبل وقتها.وأكد رئيس "حركة التغيير " الجزائرية عبدالمجيد مناصرة، في تصريحات صحافية، أن "الأحزاب المعنية من حقها التحالف، لكن لا يجب أن يكون ذلك على أساس يخدم أطرافًا من دون أخرى، والتحالف الذي تم شمل فقط الأحزاب التي ضم بوتفليقة شخصيات منها إلى الحكومة منذ أسبوعين، مما يعني أن أمرًا يُدبّر في محيط الرئيس لغلق المجال السياسي أمام باقي التيارات السياسية في البلاد، بغطاء من الأحزاب  المتحالفة".
ودعا رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان، السبت، من وهران غرب الجزائر، الطبقة السياسية إلى مواجهة ما أسماه "تكريس الأمر الواقع" من طرف أحزاب معينة بمباركة النظام القائم في الجزائر، مطالبًا الأحزاب المعارضة بـ"الالتفاف حول مسار تعزيز وتكريس دولة القانون والنضال، من أجل إرساء التعددية السياسية والدفاع عن مبادئ الديمقراطية، وكذلك النظام الجمهوري الذي ينبغي أن يُبنى على أسس المصلحة العليا للجزائر، وليس من أجل تقاسم المناصب والمغانم"، فيما انتقد التحالف المشار إليه، معتبرًا إياه "غلقًا للساحة السياسية التي تسير وفق آليات الولاء، بعيدًا عن البرامج والأفكار والمبادرات".
وجدد الأمين العام لحركة "النهضة" فاتح ربيعي، التأكيد على أن حزبه مستمر في تشاوراته السياسية، وأن هذه العملية وسعت لتشمل أحزابًا أخرى، علاوة على (تكتل الجزائر الخضراء) ومجموعة (الذاكرة) أو ما يُطلق عليها مجموعة الأحزاب الـ 14، وأن هناك عملاً لدراسة التطورات السياسية الحاصلة في الجزائر.
ورفض ربيعي، فكرة التحالفات الجديدة التي جمعت الأحزاب المشار إليها، والهادفة إلى "غلق الساحة السياسية وفرض مرشح بعينه"، مرحبًا في الوقت ذاته "إن كانت تصبّ في خانة نزاهة الانتخابات