قوات أمن شمال سيناء

قُتل 3 جنود مصريين، وأصيب 4 آخرين من قوات أمن شمال سيناء، جرّاء انفجار عبوة ناسفة في وسط سيناء، وأفادت مصادر أمنية أن عناصر تابعة لتنظيم "بيت المقدس" المتطرف، قاموا بتفجير عبوة ناسفة عن بُعد في مدرعة، لتمشيط طريق الحسنة قُرب مصنع أسمنت سيناء في وسط المحافظة، مبينة أنه تم نقل الضحايا والمصابين إلى المستشفى العسكري.

وتشهد مدينة العريش، إجراءات أمنية مُشددة من قبل قوات الجيش والشرطة، وذالك عقب الحادث، كما رفعت درجة الاستعداد في مختلف الكمائن والمواقع الأمنية وأقسام الشرطة، إلى جانب شّن عدة حملات أمنية متزامنة في مختلف مناطق وأحياء وتجمعات مدينة العريش، وإقامة عدد من الحواجز الأمنية الثابتة والمتحركة في مختلف الشوارع الرئيسية والفرعية والميادين العامة، وتقوم قوات الأمن بتفتيش عدد من المنازل والسيارات المارة، والاطلاع على هويات المواطنين، وتوسيع دائرة الاشتباه للوصول لمرتكبي الواقعة وسرعة توقيفهم.

فيما تعيش سيناء، منذ 30 يونيو/حزيران 2013، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، التابع لجماعة "الإخوان" المحظورة، على وقع أعمال عنف  تستهدف بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة، أسفرت، خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، عن سقوط العشرات من ضباط وجنود الجيش والشرطة  بين قتيل وجريح، في سلسلة هجمات شنّها تنظيم "أنصار بيت المقدس" المتطرف، خلال أوقات مختلفة، ارتبط بعضها بمناسبات وأحداث سياسية.

ولم يكن "بيت المقدس"، الذي غيّر اسمه إلى "ولاية سيناء"، بعد مبايعته تنظيم "داعش"، معروفًا لدى الكثير من المصريين خلال 30 عامًا، هي فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلا أن اسمه أصبح يتردد كثيرًا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، منذ عزل جماعة "الإخوان" عن حكم البلاد.

 ولا يمكن لأحد من المعنيين بالشأن المصري، أن يفصل بين التنظيم المتطرف وجماعة "الإخوان" المحظورة، رغم محاولات الثانية نفي أي ارتباط بينهما، فلا يمكن تجاهل التصريحات التي أطلقها أحد القياديين الإخوان، محمد البلتاجي، بعد يومين من عزل "مرسي"، حين أكد أن أعمال العنف التي تحدث في سيناء ستتوقف، حال عودة الرئيس الأسبق إلى الحكم، ما يؤكد الارتباط بينهما.