الجيش المصري يؤمن شوارع سيناء

تشهد سيناء قلق وتخوفات، بعد مقتل 7 أقباط على مدار الأسبوعين الماضيين، كان آخرهم، الخميس، بمقتل أب وابنته في هجوم من قبل عناصر متطرفة على منزل المواطن، الذي يدعى كامل رؤوف كامل يوسف.

وكشفت مصادر أمنية، أن كامل رؤوف، البالغ من العمر 40 عامًا، قُتل رميًا بالرصاص، بينما ابنته تعرضت للذبح، وذلك بعد مقتل سعد حكيم حنا منذ ثلاثة أيام أيضًا رميًا بالرصاص وحرق نجله، وسبق أن تم اغتيال طبيب قبطي يدعي بهجت زاخر 67 عامًا، وقبلها مدرس وتاجر، ليبلغ إجمالي ضحايا المذبحة، التي نفذتها العناصر المتطرفة في العريش خلال أسبوعين، 7 أقباط.

وتوضح المؤشرات، أن قرابة ألف قبطي رحلوا عن مدينة العريش منذ الأسبوع الماضي وحتى اليوم، فيما وصلت 16 أسرة قبطية إلى محافظة الإسماعيلية بعد حادث كامل رؤوف، إذ يعد إجمالي تعداد الأقباط في العريش نحو 1700 مواطنًا، ينتمون لقرابة 60 أسرة تقطن حي الصفا، وقرابة 60 أخرى وسط المدينة، بما فيها ضاحية السلام، وقرابة 20 في حي السمران في مدينة العريش، ونزح حتى الآن قرابة ألف قبطي وباقي 700.

بينما انتقد سياسيون، غياب تعامل الحكومة المصرية مع حوادث الأقباط وتهجيرهم من سيناء، وتزايد مثل تلك الحالات خلال الفترة الأخيرة من قبل العناصر المتطرفة في سيناء، وأن الواقعة لم تكن الأولى فقط وقد تقع حالات أخرى.

ووكان قد بدأ استهداف المواطنين الأقباط في شمال سيناء، من أقصى شرق المحافظة، حيث مدينة رفح الحدودية،  خلال الـ 6 أعوام الماضية، وفي شهر سبتمر 2012، طالب الأقباط بترك المدينة، وإثر ذلك تعرض المواطن ممدوح نصيف لإطلاق نار أمام محله التجاري، وبعد أسبوعين تم إطلاق النار على منزل قبطي آخر يدعى مجدي نيروز، موظف، دون أن يصاب بمكروه، لتهرع الأسر في المدينة إلى الرحيل الجماعي للعريش.

وفي 5 فبراير/شباط 2013، أبلغ مواطنون أجهزة الأمن باختطاف مواطن مسيحي في مدينة الشيخ زويد، وكشف البلاغ رقم 139 إدارى الشيخ زويد عن أن مجهولين، يرجح أنهم شخصان، اختطفا المواطن صبحى مسعد إبراهيم، "35 عامًا"، تاجر خردة من منزله، ثم أفرج عنه بعد أسبوع بدفع فدية مالية، كما اختطف المتطرفون القبطي جمال عيد ونجله وجدي، يوم 26 أبريل/نيسان 2013، وطالبوا ذويهم بفدية قدرها نصف مليون جنيه، في سبيل الإفراج عنه، وبعد يومين تم دفع الفدية وأطلقوا سراحه.

فيما تعرض راعي كنيسة مارى مينا في حي المساعيد، مينا عبود، في 6 يوليو 2013، للاغتيال على يد متطرفين أثناء استقلاله سيارته في شارع السنترال، وفي التاريخ ذاته، تم اختطاف تاجر من رفح، يُدعى مجدي لمعي "59 عامًا"، وتم العثور عليه بعد أسبوع فى منطقة المقابر في الشيخ زويد، بعد أن تم ذبحه، وفصل رأسه عن جسده، وتم اختطاف صاحب محل أدوات صحية يدعى مينا متري شوقي، من محله في شارع أسيوط في العريش، بتاريخ 28 سبتمبر من العام نفسه، إلا أنه عاد إلى أسرته بعد أسبوع من دفع الفدية، كما قُتل تاجر قبطي يدعى هانى سمير كامل "37 عامًا"، في الأول من سبتمبر 2013 على طريق "الزهور ــ المساعيد"، برصاص مجهولين.

وقام متطرفون باختطاف، الدكتور وديع رمسيس، صاحب مستشفى خاص، أثناء استقلاله سيارته في شارع القاهرة في العريش أيضًا، وأطلق سراحه بعد عدة أشهر عقب دفع ذويه فدية قدرها 1.5 مليون جنيه، وفي 15 مايو 2013، تم اختطاف جمال شنودة، صاحب محل أسمنت، من منطقة حي الصفا في العريش، وتم الإفراج عنه بعد عدة أيام بعد دفع الفدية المقررة.

وفي 4 مايو 2015، تم العثور على جثة موظف قبطي في مديرية الصحة في العريش، ويدعى مساك نصر الله مساك، بعد اختطافه أثناء عمله بتوزيع مهام حكومية على الوحدات والمراكز الصحية وسط سيناء، كما قُتل قبطيًا يدعى وليم ميشيل فرج، بإطلاق الرصاص عندما ذهب ليفتح محلًا يمتلكه لسن السكاكين، في وسط العريش.

وفي تاريخ 30 يونيو 2016، أطلقت العناصر المتطرفة النار على القس روفائيل، أثناء إصلاحه سيارته في منطقة سد الوادي في العريش، ما أسفر عن مقتله بـ3 رصاصات، وفي بداية يناير الماضي، تم إطلاق الرصاص على وائل ميلاد حنا،  أثناء وجوده داخل محل يمتلكه في شارع 23 يوليو في العريش أيضًا، ما أسفر عن مقتله، كما سرق المتهمون خزينة المحل، ولاذوا بالفرار من موقع الحادث، وبعد أيام تم استهداف قبطى آخر، في حي السمران، يدعى عادل شوقي، ليلقى حتفه هو الآخر بطلق ناري في الرأس