انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى

أدان سياسيون وقوى حزبية في مصر، الانتهاكات الإسرائيلية التي تحدث في المسجد الأقصى، مطالبين بدعوة الجامعة العربية للانعقاد الفوري لإجبار إسرائيل على وقف مسلسل العنف وترك المسجد الأقصى، وذلك بعد قيام القوات الإسرائيلية باقتحام المسجد واعتقال عدد من المصلين فيه، اليوم الجمعة.

وحذر حزب الوفد  في بيان صادر عن متحدثه الرسمي الدكتور محمد فؤاد اليوم، من تداعيات التدخل العدواني الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، وما خلفه  من إصابات للمواطنين الأبرياء واستهداف إمام المسجد الأقصى. وشدد فؤاد، في بيان له، على جامعة الدول العربية الانعقاد فورا لإجبار إسرائيل على وقف العنف وترك المسجد الأقصى وشأنه دون تدخل أو إثارة للفتن، لافتا إلى  أن هذا التصعيد غير المبرر من شأنه عرقلة أي مفاوضات سلام، ودفع المنطقة كلها إلى نطاق الأزمة من جديد.

وانتقد الكاتب الصحافي والنائب البرلماني، مصطفى بكري، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في البرلمان المصري، صمت الجامعة العربية على ما يحدث في المسجد الأقصي والقدس الشريف، والذي أدى إلى إصابة العشرات من بينهم مفتى القدس الشريف الشيخ عكرمة، والقبض على عدد من المُصلين في المسجد اليوم الجمعة.

وقال بكري لـ"مصر اليوم"، إنه كان يُفترض بالجامعة العربية أن تدعو إلى اجتماع طارئ لبحث تطورات الأحداث لتخرج بقرارات بعيدة عن حدود الاحتجاج، وأن تدعو مجلس الأمن للانعقاد، وتقديم مشروع قرار يضع العالم الدولي أمام مسؤوليته في حماية أهالينا في فلسطين". وأضاف قائلا:"لابد للعالم العربي أن يتحرك دفاعًا عن المسجد الأقصى، لأن الصمت جريمة، خاصة في ظل الإرهاب والعنف الذي تمارسه قوات الاحتلال".

وأكد نقيب محامي مصر، رئيس "الحزب الناصري" السابق، سامح عاشور، رفض النقابة للإجراءات التعسفية التي قامت بها سلطات الكيان الصهيوني في محيط المسجد الأقصى، من خلال وضع العوائق والمتاريس التي تحول دون المصلين ومسجدهم، حتى أصبح المئات منهم يؤدون صلاتهم في الطرقات والأزقه دون المسجد، وكذلك القبض على عدد من المُصلين بالأقصى اليوم الجمعة. وشدَّد عاشور في تصريحات صحافية، على أن تلك الإجراءات تنال من أولى القبلتين وثالث الحرمين، وهو ما يمس كل مسلمي العالم، مطالبا المجتمع الدولي بسرعة القيام بمسؤولياته تجاه وقف هذا العدوان على أحد أهم المقدسات الإسلامية.

وحذرت النقابة من استمرار سياسة التصعيد الذي يقوم الكيان الصهيوني صرفاً للأنظار عن الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأعلن عاشور أن النقابة قررت رفع علم فلسطين بجوار علم مصر على مبناها، تعبيرًا عن تضامن النقابة الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع حتى التحرير.