وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار و الدكتور مهند خورشيد

نقل الدكتور مهند خورشيد، عميد معهد الدراسات الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية، ورئيس الوفد الألماني في مؤتمر الأوقاف، رسالة شكر وتقدير وعرفان من مسلمي ألمانيا إلى جمهورية مصر العربية حكومة وشعبا وإلى وزارة الأوقاف في جهودها، وذلك لإقامة مؤتمر بناء الدول والذي يعالج قضية حساسة جدا تدور بشأن مسألة الدولة والولاء للوطن ومحاربة التطرف والذي يوظف الإسلام ليس فقط في البلاد الإسلامية بل أيضا في أوروبا.

وأضاف خورشيد في كلمته عن خطر القطيعة مع الدولة لدى الجماعات المتطرفة في ألمانيا، أن أفضل طريق للقضاء على التطرّف هو طرح الخطاب الديني البديل، فلا يكفي تفنيد حجج المتطرفين، بل لا بد من طرح الفهم البديل للإسلام، وهذا يعني تكريس خطاب إسلامي يعترف بالتعددية ويرى في الآخر الإنسان الذي كرمه الله لكونه إنسانا بغض النظر عن انتمائه العرقي أو الديني.
وأكد خلال مشاركته في مؤتمر بناء الدول الذي عقد الإثنين، أنه لا بد مِن إعادة تفعيل مفهوم الخلافة على أنها تعني أن الإنسان هو المسؤول عن سلامة ووحدة وطنه، وأن الحفاظ على الوطن والولاء له من مقاصد الشريعة الإسلامية في مفهومنا اليوم.

وطرح خورشيد في ورقته ما أسماه بفقه الرحمة والذي ينطلق من مفهوم الرحمة كمحور أساسي تدور حوله الرسالة المحمدية كما جاء في القرآن: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، فعالمية الإسلام تتمركز حول خطاب ورسالة الرحمة والتي على الإنسان تحقيقها في حياته اليومية وولاءاته لوطنه، فإذا كان الإسلام هو رسالة الرحمة فإن المسلم هو سفير الرحمة، فتحقيق الرحمة هو جوهر التدين ومعياره.
وتوجه الدكتور مهند خورشيد بالشكر إلى وزارة الأوقاف على مواقف المؤسسة لخطاب تجديدي نحن بأمس الحاجة إليه اليوم، مؤكدا على  ضرورة أخذ طرح وزير الأوقاف في كتابه "فقه الدولة وفقه الجماعة" بعين الاعتبار وبخاصة ضرورة جعل الولاء للوطن من مقاصد الشريعة الإسلامية ومن كلياتها وضرورة توسعة دائرة المقاصد كي تضم الدولة والحفاظ عليها.

قد يهمك أيضا : 

الرئيس المصري يُعلن نجاح مصر في محاصرة الجماعات المتطرفة وتدمير بنيتها التحتية

 الأوقاف تكشف عن أكبر خطة إعمار للمساجد وحمايتها من الفكر المتطرف في تاريخ مصر