الرئيس عبد الفتاح السيسي مع فايز السراج

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي، وحضر اللقاء من الجانب الليبي محمد الطاهر سيالة وزير الخارجية وأسامة حماد وزير المالية، ومن الجانب المصري وسامح شكري وزير الخارجية وعمرو الجارحي وزير المالية، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة والسفير المصري لدى ليبيا، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، إن الرئيس أكد موقف مصر الثابت الداعي إلى ضرورة التوصل إلى حل للأزمة في ليبيا من خلال المسار السياسي، لافتًا إلى أن الاتفاق السياسي هو حجر الزاوية لعودة الاستقرار لليبيا الشقيقة، وللحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، مشيرًا إلى ما يربط الشعبين من علاقات وثيقة تاريخية وممتدة.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي عن ترحيبه بلقاء الرئيس السيسي، مشيرًا إلى خصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين، معربًا عن شكره للجهود المصرية الاستثنائية الساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، خاصة رعايتها الكريمة للاجتماعات الجارية لوفد الجيش الليبي، وكذلك التصدي لكافة الأطروحات الخارجية التي تهدف إلى التدخل والنيل من استقرار البلاد.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أنه تم خلال اللقاء استعراض آخر التطورات السياسية على الساحة الليبية وجهود المبعوث الأممي. وتم استعراض المساعي المصرية مع مختلف القوى الليبية، بهدف دعم المسار السياسي، باعتباره المسار الوحيد المقبول محليًا وإقليميًا ودوليًا، حيث أكد الرئيس السيسي، على أهمية استمرار جهود التسوية السياسية والعمل على مساعدة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا في مهمته، واستكمال التوافق حول مختلف القضايا المعلقة، مطالبًا الأطراف الليبية كافة بضرورة إعلاء المصلحة الوطنية العليا والاستقرار في ليبيا فوق أي مصالح ضيقة، والتركيز على إعادة بناء مؤسسات الدولة.

وتم استعراض الجهود الجارية لتوحيد المؤسسة العسكرية، حيث تم التأكيد على أن التقدم السريع المحرز في هذا المسار من جانب أبناء المؤسسة، يمثل نموذجًا يجب أن يحتذي به من قبل كافة الأطراف المنخرطة في المسار السياسي، لتحقيق ذات التقدم الملموس.

وتطرق اللقاء أيضًا إلى سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية بهدف صياغة استراتيجية شاملة للتعامل مع الإرهاب، خاصة مع تنامي ظاهرة انتقال المقاتلين من بؤر الصراعات إلى مناطق أخرى، وهو ما تستغله التنظيمات الإرهابية لإشاعة الفوضى في المنطقة.

وأوضح السفير بسام راضي، أن اللقاء شهد كذلك تناول أوجه التعاون الثنائي المشترك بين الجانبين والعمل على المزيد من تطويره، فضلًا عن بحث انعقاد اللجنة العليا المشتركة واللجان الفنية المتخصصة في أقرب فرصة.