مدبولي في معرض الصين الدولي للواردات في مدينة شنغهاي

أكد مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، أن الأربع سنوات الماضية، شهدت طفرة كبيرة في نمو العلاقات "المصرية  - الصينية" على المستويين الثنائي والإقليمي، فعلى المستوى الثنائي، تطورت العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة أثناء الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الصين في ديسمبر 2014.

وأضاف مدبولي خلال كلمتة اليوم الاثنين، في فعاليات افتتاح الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للواردات في مدينة شنغهاي، أن مصر تعد رابع أكبر شريك تجاري للصين في القارة الأفريقية، مشيرا إلى أنه وفقًا لإحصاءات عام 2017 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقرب من 11 مليار دولار أميركي.

وقدم مدبولي، الشكر والتقدير للرئيس الصيني ولشعب الصين العظيم على حفاوة الاستقبال والضيافة ولحكومة جمهورية الصين الشعبية على توجيه الدعوة لمصر للمشاركة في أعمال هذا المعرض المهم، ومنحها صفة إحدى الدول ضيوف الشرف، وهو الأمر الذي يعكس مدى حرص الجانب الصيني على تعزيز أطر العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة بين البلدين.

وأوضح مدبولي أن مشاركة مصر ، بأعمال معرض الصين للواردات الدولية تأتي إيمانًا منها بالأهمية الاستراتيجية لهذا المعرض، نظرًا لما يوفره من فرصة حقيقية لتعزيز التعاون المشترك بين مصر والصين على المستويين التجاري والاستثماري، وهو الأمر الذي توليه مصر أهمية كبيرة وتسعى دومًا إلى تحقيقه في إطار البعد الاستراتيجي للعلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيزًا لما شهدته الفترة الماضية من تطور ملحوظ لأطر العلاقات المصرية الصينية المشتركة على المستويين الثنائي والإقليمي، وفي مختلف المجالات.

وتابع مدبولي، أن المشاركة تأتي أيضًا تقديرًا للجهود الصينية الرامية إلى تعزيز معدلات التجارة الدولية، وتحقيق مبدأ التجارة العادلة بين الدول، وهو الأمر الذي ترى مصر أن الصين تسير بخطى ثابتة نحو تحقيقه.

وأكمل مدبولي، أنه على المستوى الإقليمي، كانت مصر من أوائل الدول التي وقعت على اتفاق التعاون المشترك بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق، والتي أعلن عنها الرئيس الصيني في عام 2013 للربط البري والبحري بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وذلك إيمانًا بأهمية المبادرة في دعم وتنشيط التعاون الاقتصادي بين دول الحزام والطريق بشكل خاص، وتحفيز الاقتصاد العالمي بشكل عام.

وأكد رئيس الوزراء، أن التعاون الاقتصادي بين مصر والصين إنما يمثل ركيزة أساسية في ملف التعاون المشترك بين البلدين، مشيرًا إلى أنه بتحليل هيكل التبادل التجاري بين البلدين فإن البيانات تشير إلى أن الميزان التجاري يميل بشكل كبير ناحية الجانب الصيني، وهو الأمر الذي يتضح في إطاره أهمية بذل مزيد من الجهود المشتركة لتحقيق التوازن التجاري بهيكل التجارة البينية بين البلدين، وهو ما تسعى مصر إلى تحقيقه من خلال مشاركتها في أعمال المعرض هذا العام.