سامح شكري وزير الخارجية المصري

حذر وزير الخارجية سامح شكري، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو الخميس من مغبة التدخلات الأجنبية غير المشروعة في ليبيا وما يتم من نقل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا على ضوء ما يمثله ذلك من تهديد جسيم للاستقرار بالمنطقة. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ بأن شقاَ كبيرًا من الاتصال جرى تخصيصه لمناقشة الأوضاع الإقليمية، لاسيما تطورات الأوضاع في ليبيا على ضوء الأولوية المتقدمة التي يوليها البلدان لهذا الملف، حيث أكد شكري ضرورة دعم الجهود الرامية إلى التوصل لحل شامل ومستدام يراعي كافة جوانب الأزمة هناك، بما في ذلك من خلال العمل نحو تفعيل إعلان القاهرة والذي يأتي مكملًا لمسار برلين. وقدم الوزير شكري شرحًا حول اللقاء الذي جرى اليوم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ومشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد.

وأوضح حافظ أن شكري و"دي مايو" تشاورا أيضًا إزاء مستجدات القضية الفلسطينية، وأهمية الحفاظ على فرص التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة، حيث أكد شكري على أهمية عدم اتخاذ أي تحرك أحادي، لا سيما في ظل الأنباء المتداولة حول مخططات الجانب الإسرائيلي لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددًا على ضرورة الالتزام بمقررات الشرعية الدولية بما يحفظ فرص التوصل إلى تسوية للقضية في إطار حل الدولتين.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن شكري ونظيره الإيطالي ثمنا - خلال الاتصال - العلاقات الوثيقة بين القاهرة وروما، وأعربا عن التطلع إلى مزيد من التعاون في شتى المجالات سواء على الصعيد الثنائي أو اتصالا بالتشاور حول القضايا والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل. كما تطرق الاتصال إلى قضية الباحث الإيطالي "جوليو ريجيني" في ضوء الأهمية التي توليها الدولتان لمواصلة التعاون القائم بين الجهات القضائية في مصر وإيطاليا من أجل استجلاء الحقيقة.

قد يهمك أيضًا:

مصر وروسيا تبحثان هاتفيًا الأزمة الليبية وملف سد النهضة الإثيوبي

وزير الخارجية المصري يبحث التعاون والتنسيق الثلاثي مع نظيريه الأردني والعراقي