الرئيس عبد الفتاح السيسي و حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

يبدأ نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، زيارة، إلى القاهرة، الإثنين، حيث يلتقي كبار المسؤولين لبحث مسار وتطوير العلاقات بين البلدين.

ورفعت سلطات مطار القاهرة الدولي حالة الطوارئ استعدادًا لاستقبال نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وحرصت شركة ميناء القاهرة الجوي على تزيين الطرق المؤدية من وإلى المطار بالعلم المصري والإماراتي، كما أخلت سلطات المطار موقف السيارات أمام صالة الرئاسة تمهيدًا لاستقبال نائب رئيس الإمارات. ومن المقرر أن يلتقي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال زيارته كبار المسؤولين وأبرزهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث سبل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وتربط مصر علاقات قوية ومتينة بدولة الإمارات منذ ثورة 30 يونيو/حزيران، حيث تدعم أبو ظبي القاهرة في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقدمت المليارات للوقوف بجانب مصر في أزمتها الاقتصادية الأخيرة. وتنسق كل من مصر والإمارات في الأزمة القطرية الأخيرة إلى جانب السعودية والبحرين للعمل على وقف دعم قطر للتطرف والإرهاب. وكان مجلس الوزراء الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكّد أن قرار دولة الإمارات وعدد من الدول الشقيقة قطع علاقتها مع دولة قطر يأتي بعد محاولات حثيثة وممتدة لتصويب مسار السياسة القطرية، وبشكل خاص دعمها للتطرف والإرهاب وزعزعتها للأمن والاستقرار في المنطقة، حيث شملت الجهود المشتركة اتفاق الرياض في العام 2014 والذي لم تحافظ إثره الحكومة القطرية على تعهداتها.

وأكد المجلس على "قلقه" من الدعم الممنهج للحكومة القطرية للأفراد والجماعات المتطرفة، والتورط في دعم وتمويل الأفراد والجماعات الإرهابية، حيث أعرب المجلس عن قلقه من التصعيد الذي تلجأ إليه الحكومة القطرية، داعياً إلى معالجة الأزمة عبر التصدي لأسبابها الموضوعية، وبما يحفظ موقع قطر ضمن المنظومة الخليجية، وفقا لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية. وتعد زيارة الشيخ محمد بن راشد لمصر الثانية بعد زيارته الأولى للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في مارس (آذار) 2015 وأعلن وقتها تقديم بلاده 4 مليارات دولار كوديعة وقروض لمصر في مختلف المشروعات.