القوات الروسية

استهدف هجوم بطائرات مسيّرة منطقة روستوف أون دون الروسية المطلقة على بحر آزوف، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وفق ما أفاد حاكم المنطقة يوري سليووسار الخميس. وقال سليووسار على تلغرام إن الهجوم تسبب في اندلاع حريق على متن سفينة شحن في ميناء العاصمة الإقليمية، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم وإصابة ثلاثة آخرين، فيما لقي مدني حتفه وأصيب ستة آخرون في بلدة باتاييسك المجاورة لمرافق الميناء.

وأكد أنه تمت السيطرة على الحريق. وردا على القصف اليومي الذي تتعرض له أراضيها منذ حوالى أربع سنوات، ترسل أوكرانيا عشرات المسيّرات كل ليلة باتجاه الأراضي الروسية، مركزة هجماتها على البنية التحتية للطاقة التي تسمح لموسكو بتمويل هجومها. وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن هجمات بمسيّرات بحرية ضد ناقلات نفط مرتبطة بروسيا في البحر الأسود.

كما هاجمت موانئ روسية بما فيها نوفوروسييسك، ما أجبر محطة نفطية رئيسية تقع قربه على تعليق عملياتها في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
من جهتها، تقصف روسيا ميناء أوديسا الأوكراني بانتظام حيث تضررت سفن نقل تركية في الأيام الأخيرة.
ودفعت هذه الهجمات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى التحذير الأسبوع الماضي من تحول البحر الأسود إلى “منطقة مواجهة”.

وفي الأسابيع الأخيرة، تسارعت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب عقب إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة في ذلك الصدد، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
هذا ويجتمع مسؤولون أميركيون وروس في ميامي نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات جديدة حول خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض وكالة فرانس برس الأربعاء.

وتأتي هذه المحادثات بعدما أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتقدم المحرز خلال يومين من الاجتماعات في برلين بين كييف ومبعوثي ترامب، محذرا في الوقت نفسه من أن موسكو تستعد ل”عام جديد من الحرب”.
وبحسب موقع بوليتيكو، من المتوقع أن يشارك مبعوث ترامب ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر في الجانب الأميركي، بينما من المقرر أن يكون المبعوث الاقتصادي لبوتين كيريل ديميترييف ضمن الوفد الروسي.

من جهته، لم يقدم المسؤول في البيت الأبيض أي تفاصيل عن الوفدَين الأميركي والروسي.
وشهدت الأسابيع الأخيرة جهودا دبلوماسية مكثفة لإنهاء الغزو الروسي الذي استمر قرابة أربع سنوات، مع لقاء ويتكوف وكوشنر بوتين في الكرملين في تشرين الثاني/نوفمبر، والقيادات الأوكرانية والأوروبية في برلين.

لكن ما زال هناك الكثير من الاختلافات في وجهات النظر. وتقول أوكرانيا والولايات المتحدة إنه تم إحراز تقدم في مسألة الضمانات الأمنية المستقبلية لكييف، لكن هناك خلافات حول الأراضي التي سيتعين على أوكرانيا التنازل عنها.
في الأثناء، قال بوتين الأربعاء إن موسكو ستحقق “بالتأكيد” أهدافها في الحرب، بما في ذلك السيطرة على الأراضي التي تقول إنها تابعة لها.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

ترامب وبوتين يلتقيان في ألاسكا لبحث مستقبل الحرب في أوكرانيا يوم 15 أغسطس

اجتماعات دبلوماسيه في إسطنبول اليوم تشمل أول مباحثات مباشره بين موسكو وكييف منذ ثلاث سنوات