طائرات التحالف الدولي

قَتل التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، 18 مقاتلاً "صديقًا" من "قوات سورية الديمقراطية" بعد أن أخطأتهم غارة جوية فأصابتهم بدلًا من أن تصيب أفراد تنظيم "داعش". وقد استهدفت الغارة الجوية، بشكل غير مقصود، وحدة من "قوات سورية الديمقراطية" التي تقاتل تنظيم "داعش"، جنوب منطقة الطبقة الواقعة بالقرب من نهر الفرات المهم استراتيجيا.

وليس معروفًا حتى الان، من هي القوة الجوية التي كانت وراء الضربة، التي وقعت في 11 أبريل / نيسان، والتي استهدفت المقاتلين المتحالفين بالقرب من سد الطبقة والمطار العسكري، القريب من معقل "داعش" في الرقة. والمعلوم فقط هو أن الضحايا قتلوا بعد إعطاء إحداثيات خاطئة للولايات المتحدة.

وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بيان له: "إن الضربة تمت بعد طلب من القوات الشريكة، التي حددت الموقع المستهدف كموقع لقتال داعش". وأضاف البيان: “كان الموقع المستهدف في الواقع موقع لقوات سورية الديمقراطية ، ونعرب عن التعازي العميقة وتحياتنا لأعضاء قوات الدفاع الوطني وأسرهم". وأضاف:"يقوم التحالف حاليا بتقييم سبب الحادث وسيطبق ضمانات مناسبة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل".

ووقع الحادث في 11 أبريل / نيسان، بعد أيام قليلة من الأمر الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن هجوم على قاعدة من قواعد الرئيس بشار الأسد. يذكر إن "قوات سورية الديمقراطية" ، التى تدعمها قوات التحالف الجوية وغيرها من المساعدات العسكرية، تقاتل من أجل السيطرة على منطقة الطبقة منذ مارس/آذار الماضي.

وتعتبر البلدة نقطة تحول هامة قبل الهجوم الرئيسي على مدينة الرقة، آخر معاقل داعش في سوريا. ووصفت قوات سورية الديمقراطية في بيانها الحادث بانه "حادثة مؤلمة" ناجمة عن "خطأ". وقال البيان إن الحادث أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأضاف أن "القيادة العامة لقوات سورية الديمقراطية تنسق مع قوات التحالف الدولي للتحقيق في الحادث وكشف الأسباب والظروف التي أدت إلى هذا الحادث".

وتأتي هذه النيران الصديقة تزامنا مع ادعاء الجيش السوري بأن القوات الجوية الأميركية شنت ضربة منفصلة أصابت إمدادات غاز سام تعود للارهابيين ما أدى إلى مقتل عشرات من المدنيين.

وقال التقرير التلفزيوني، الذي أصدره الجيش السوري، الخميس إن التفجير الذي وقع في شرق مدينة دير الزور في 12 نيسان / أبريل الماضي كشف ان تنظيم "داعش" يمتلك أسلحة كيميائية. ولا يمكن التحقق على الفور من التقرير بشكل مستقل.

ونفى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة اليوم الخميس تقرير الجيش السوري ضد تنظيم "داعش". وقال الكولونيل جون دوريان، قائد القوات الجوية الاميركية، المتحدث باسم التحالف، انه لم ينفذ ضربات جوية في منطقة دير الزور في ذلك الوقت.

وفى وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي ان موسكو تتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجراء تحقيق شامل في الهجوم الكيماوي الأسبوع الماضي في ادلب في سورية. وقال سيرغي لافروف انه يتعين على المفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية زيارة المناطق المتضررة للحصول على صورة كاملة وموضوعية.