الازهر الشريف ودار الافتاء المصرية

ندَّد الأزهر الشريف بشدة محاولة الاغتيال الجبانة التي استهدفت مفتي مصر السابق عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف الدكتور علي جمعة، جراء إطلاق مجهولين النار عليه أمام أحد المساجد في مدينة 6 أكتوبر. واتصل شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، بالدكتور على جمعة للاطمئنان على سلامته من محاولة الاغتيال الفاشلة. وأوضح بيان لمشيخة الأزهر الجمعة 5 آب/ أغسطس الجاري أن "الأزهر الشريف إذ يستنكر بشدة هذا الحادث الإجرامي، فإنه يحمد الله عز وجل على سلامة فضيلة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، سائلًا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها ورجال أمنها وعلماءها من كل مكروه وسوء".

وأدان مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام في بيان رسمي محاولة الاغتيال التي تعرضها لها مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة أثناء توجهه إلى صلاة الجمعة في مدينة السادس من أكتوبر ظهر اليوم. مؤكدا أن عصابة التطرف والإرهاب تريد أن تخرس أصوات الحق التي تصدع وتحارب منهجهم المتطرف بالحجة والبرهان، فهم لا يعرفون لغة إلا لغة الدماء والدمار. مضيفا أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه "إن الله لا يصلح عمل المفسدين"؛ لذا فالله لن يصلح لهم عملًا فهم كلاب النار كما أخبرنا الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم"، ودعا مفتي الجمهورية الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر وعلماءها الذين يجاهدون ضد التطرف والإرهاب بالعلم والعمل، ولا يخشون إلا الله.

وقال المتحدث باسم دار الإفتاء المصرية الدكتور إبراهيم نجم، إن الدكتور علي جمعة حالته جيدة الآن ولم يصبه أي أذى جراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها، وأدان السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن محاولة الاغتيال، وقال جون كاسن في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم "الحمد لله على سلامة الدكتور علي جمعة صديقي، وربنا يديله طولة العمر ويقف معانا من أجل السلام والعدالة وفهم الآخرين وضد الذين ينشرون الكراهية". وتعرض الدكتور علي جمعة لمحاولة اغتيال أثناء خروجه من مسجد فاضل في مدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة المصرية، وتعرض حارسه الشخصي لإصابات طفيفة.