رئيس البرلمان الأوروبي انطونيو تاجاني

كشف رئيس البرلمان الأوروبي انطونيو تاجاني، أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ستستخدم خطابها الرئيسي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في فلورنسا، الأسبوع المقبل، لتتفهم مع الجمهور البريطاني، بشأن مدى حاجة بريطانيا للتعاون مع الاتحاد الاوروبي بخصوص القضايا الرئيسية. وقال انطونيو تاجاني، إنه لكسر الجمود في المحادثات، كان على رئيس الوزراء أن "يعترف" في بعض القضايا أن بريطانيا، تحتاج إلى الاتحاد الأوروبي أكثر من الحكومة المحلية.

وردا على التحذيرات التي وجهها رئيس المفاوضين في الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، قال السيد تاجاني إن من واجب السيدة ماي استخدام الخطاب لتقديم "مقترحات ملموسة" من شأنها حماية حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي، وحل مسألة حدود أيرلندا الشمالية وتسوية مشروع قانون الخروج. وتتوجه رئيسة الوزراء إلى مدينة توسكان يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يكون أهم تدخل لها في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منذ خطاب لانكستر هاوس في يناير / كانون الثاني، عندما التزمت بمغادرة السوق الموحدة.

والتكهنات تثير الكثير حول ما إذا كان رئيس الوزراء سيستغل الفرصة لتخفيف أو تقوية نهجها في المحادثات التي تتوقف في نهاية أغسطس/آب، مع تأجيل جولة هذا الشهر بالفعل للسماح لمزيد من "التشاور". وقال جيانى بيتيلا زعيم المجموعة الاشتراكية في البرلمان لصحيفة الاندبندنت، إن الفريق البريطاني أظهر حتى الان "عجزًا" عن المشاركة بشكل صحيح في

المفاوضات، وأن الخطاب يجب أن يمثل تغييرًا في النهج. وقال السيد بيتيلا "سيكون الوقت قد حان لشهر أيار/مايو لتقديم موقف واستراتيجية واضحين، بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي [ليس فقط] لفريق المفاوضات في الاتحاد الأوروبي، ولكن على وجه الخصوص للمواطنين البريطانيين والأعمال التجارية التي تخاطر بدفع أعلى سعر للعجز الذي أظهرته الحكومة البريطانية حتى الآن" .

وأضاف بشأن التسوية المالية، فإن الاتحاد الأوروبي يريد فقط مبدأ بسيط يجب أن يحترم العقد شريعة المتعاقدين - يجب احترام الاتفاقات. ونأمل أن تكون ماي غير متهورة جدا لجعل بريطانيا، تعبر كممثل لا يمكن الاعتماد عليه على المشهد الدولي ". وأعلن رئيس البرلمان السيد تاجاني الأسبوع الماضي أنه سيطلب من البرلمان الأوروبي التصويت على ما إذا كانت بريطانيا، قد حققت "تقدما كبيرا" عشية ظهور السيدة ماي في مؤتمر حزب المحافظين.

وردا على سؤال حول ما يجب أن يكون في الخطاب، قال إن "موقف البرلمان الأوروبي كان دائما واضحا: حماية حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي والحفاظ على انجازات اتفاق الجمعة الحزينة والوفاء بالالتزامات المالية التي قطعتها الحكومة البريطانية هي المسائل التي يجب حلها حتى يتسنى لنا المضي قدما. حيث أن الحلول حول هذه القضايا الثلاث الرئيسية هي ما سيشكل أساس علاقة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال "انني اقبل قرار بريطانيا بمغادرته واود أن نحافظ على علاقات وثيقة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن على المفاوضين البريطانيين تقديم مقترحات ملموسة وليس العكس. وأضاف يتعين على حكومة بريطانيا، أن تقرر بالضبط طبيعة العلاقة التي تريدها مع الاتحاد الأوروبي، وفي بعض الدوائر، تعترف بأنها بحاجة إلى الاتحاد الأوروبي أكثر مما تتخذه الآن في المنزل". وتذكر رحلة السيدة ماي إلى فلورنسا بخطاب مارجريت تاتشر عام 1988، حيث أعلنت بشكل مشهور أن "لم ننجح في تخطي حدود الدولة في بريطانيا، إلا أن نراها أعيد فرضها على المستوى الأوروبي مع دولة أوروبية فائقة تمارس نشاطا جديدا هيمنة بروكسل".