إغلاق الحكومة بسبب المهاجرين

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعضاء الحزب الديموقراطي باستخدام الخيار النووي، في أعقاب غلق الحكومة الأميركية، قائلا إنه على النواب التحرك للتصويت من خلال الأغلبية البسيطة لإجبار الديموقراطيين على عملية الإنفاق الجديدة.

وغرد ترامب على "تويتر" يوم الأحد، قائلا "من العظيم رؤية صعوبة قتال أعضاء الحزب الجمهوري من أجل الجيش والأمن والحدود، ما يريده أعضاء الحزب الديمقراطي هو تدفق مزيد من المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادنا دون تفتيش، وإذا استمر هذا الوضع، على الجمهورين الذهاب إلى 51% للخيار النووي والتصويت على الموازنة طويلة الأجل".

ويعني الخيار النووي هو تغيير قواعد التصويت في مجلس الشيوخ لتمرير أحد الأمور المختلف عليها من خلال حزب الأقلية. واستخدم هذا الخيار للمرة الأولى، العضو الديموقراطي هاري رييد، في عام 2013 ليتمكن من تجاوز مقاومة الجمهوريين لبعض قوانين الرئيس السابق باراك أوباما.

وتم تخفيض عتبة التصويت من 60 إلى 51 للتعيينات التنفيذية والقضائية دون مستوى المحكمة العليا، وفي 2017، وسع الجمهوريون التدابير إلى المحكمة العليا؛ لتمرير قرار السيد ترامب بتعيين نيل غورستش. ولكن ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، رفض تحذير ترامب، حيث قال المتحدث باسمه "يرفض مؤتمر الحزب الجمهوري تغيير القواعد على التشريعات".

وأتى غلق الحكومة في منتصف ليل يوم الجمعة، بعدما فشل أعضاء المجلس في تمرير قانون الإنفاق الفيدرالي الجديد، وستعمل فقط الخدمات الضرورية مثل تطبيق القانون، حتى تحل الأزمة، ولن يحصل الآلاف من العمال الاتحادين على رواتبهم. وسعى الديموقراطيون إلى إرفاق حماية المهاجرين غير الشرعيين الذين أتوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال، إلى مشروع الإنفاق، ولكن الجمهوريين بما فيهم السيد ترامب يعارضون هذه الخطوة، وبناء عليه صوت الديموقراطيون ضد توسيع الإنفاق.

وكان هناك نحو 700 ألف لاجئ يخضعون لحماية قانون "داكا" البرنامج الخاص بالأطفال اللاجئين. وأنهى ترامب ما قام به سلفه أوباما فيما يخص مسألة الهجرة، حيث يريد فرض القيود على إجراءات الهجرة، ووعد ببناء جدار على الحدود مع المكسيك. ومن بين المطالب الديمقراطية أيضا توفير الإغاثة في حالات الكوارث، ومزيد من الأموال لعلاج الأفيون.

وألقى السياسيون باللوم على مجلسي النواب والشيوخ لإغلاق الحكومة، حيث قال السيد ماكونيل، بعد ساعات من فشل التوصل لاتفاق "لا يمكن للشعب الأميركي البدء في فهم لماذا يعتقد القائد الديمقراطي أنه على الحكومة بأكملها الإغلاق حتى تنفذ مطالبه بشأن الهجرة غير الشرعية".

ومن جانبه، قال تشانك شومر، سيناتور نيويورك "يشعر الديموقراطيون بالقوة حيال هذه المشاكل، ولكن الشعب الأميركي يقف بجانبنا. ويأمل الجمهوريون اكتساب دعم الديموقراطيين، ليصلوا إلى نهاية سريعة، ولكن يصر الديموقراطيون على بديل حتى يتمكنوا من الضغط على معارضيهم بشأن اتفاق الهجرة.