أكد الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصري عمق العلاقات التي تربط مصر والأردن وتناميها في جميع المجالات خاصة في المجال الاقتصادي والسياحي والتعاون المشترك. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية " بترا " أن قنديل قال في تصريح له بمناسبة إعادة إفتتاح خط طابا - العقبة السياحي الذي يربط بين البلدين سياحيا .. إن إعادة العمل بهذا الخط يصب في مصلحة البلدين المشتركة في المجال السياحي الذي يعد أحد أهم الموارد الإقتصادية لكلا البلدين الشقيقين خاصة بعد تنامي أعدد السياح المارين عبر هذا المنفذ البحري حيث يصل في السنة الواحدة إلى حوالي 250 ألف سائح محلي وأوروبي ويحقق دخلا سياحيا يقدر بربع مليار دولار لكلا البلدين. ودعا قنديل القطاع الخاص في البلدين إلى المبادرة لتعزيز تسويق المنتج السياحي المشترك والذي يمكن أن يحقق عوائد مالية مجزية ويساهم في زيادة الحركة السياحية بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين. من جانبه قال نايف الفايز وزير السياحة الأردني إن تعطل الخط لمدة العام ونصف العام ألقى بظلاله السلبية على واقع الحركة السياحية في كل من العقبة وطابا وأثر سلبا على القطاع الذي كان نشطا في حجم التبادل السياحي البيني. وثمن الفايز إعادة فتح هذا الخط الحيوي للسياحة والذي يعزز من قدرة كلا البلدين على التسويق المشترك للمنتج السياحي المصري والأردني خاصة في منطقة سيناء والعقبة حيث تنشط السياحة العالمية في هذه المنطقة وترفد اقتصاد البلدين وتضاعف القيمة المضافة في النشاط السياحي. من جهته أكد الدكتور كامل محادين رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.. جاهزية العقبة والمثلث السياحي الذهبي لاستقبال المزيد من السياح القادمين عبر سيناء وخط طابا العقبة وتسهيل حركة مرور السياح الأردنيين عبر المعبر إلى مصر. وقال إن سلطة المنطقة الخاصة تولي أهمية خاصة لتسويق المنتج السياحي المحلي بما يليق به كونه يشكل رافدا مهما للاقتصاد الوطني ويساند جهود التنمية المستدامة التي تحرص عليها السلطة في جميع خططها .. داعيا القطاع الخاص إلى اغتنام فرصة الأمن والاستقرار في المملكة لبذل المزيد من الجهود التسويقية الترويجية للإرث الحضاري والسياحي والتراثي وتحسين موقعه على خريطة السياحة العالمية. من جانبه أشار هشام زعزوع وزير السياحة المصري إلى أهمية إعادة الخط السياحي واعتبره بداية حقيقية لدفع جهود التنسيق السياحي بين البلدين الشقيقين معلنا عن البدء في برامج سياحية مشتركة تفتح آفاقا جديدة وتستهدف أسواقا غير تقليدية منها أسواق أميركا اللاتينية، مشيراً إلى إمكانية التعاقد مع إحدى شركات الطيران لتنفيذ هذه البرامج بكفاءة وفاعلية.