مسلسل " ليالي أوجيني"

شهدت الحلقة 22 من مسلسل ليالى أوجينى، عدة مفاجآت صادمة قلبت موازين الأحداث، وتنافس النجوم في تجسيد مشاعر الحزن والأحاسيس الإنسانية، وسيطر الحزن على الحلقة وبرع كل نجم في التعبير عن مشاعر الشخصية وتعريتها من الداخل بنظرات العيون والكلمات المؤثرة والبكاء الذي لم يخطئ طريقه في الوصول لقلوب المشاهدين، ومن خلال وصلات الحزن تلك أعاد كل نجم اكتشاف نفسه وقدم موهبته بشكل جديد.

البداية مع أمينة خليل، التي أثبتت من خلال أدائها في تلك الحلقة أنها ممثلة قوية ولديها الكثير لتقدمه وأن المسلسل كتب لها منذ البداية، ففى مشهد مواجهتها مع زوجها ومعرفتها بأنه لايزال على قيد الحياة اتضحت كل موهبتها وقدراتها في التعبير عن مشاعر الخوف والحزن والصدمة والحنين أيضًا لإبنتها، مشاعر معقدة نقلتها أمينة ببراعة.

وفاجأ مراد مكرم الجميع بأداء يؤكد به أنه ممثل من العيار الثقيل، فعبر عن مشاعر الحزن والصدمة بعد وفاة والدته بشكل مفاجئ بأداء ممثل يعرف جيدًا كيف يتقمص الشخصية وينقل كل ما تشعر به بأسلوبه القوى والمميز، خاصةً مشهد نكرانه لوفاة والدته عندما قال لطفل صغير "ماما كانت بتحب.." ثم صمت ليتذكر أنها توفيت، تلك الحالة عبر عنها بنظراته وبكائه الصادق.

أما أسماء أبو اليزيد فاستمرت في مفاجأة الجميع بأدائها، وعبرت عن مشاعر الصدمة في صديقتها كريمة "أمينة خليل" بعد أن روت لها كريمة سرها وحقيقتها الكاملة، وتنافست أمينة وأسماء في وصلة من البكاء.

ونفس الأمر مع صوفيا "إنجى المقدم"، فتواصل تجسيد مشاعر المرأة المخلصة في حبها وتقف بجانب عزيز حبيبها "مراد مكرم" بعد وفاة والدته رغم أن والدته كانت تكرهها وتسببت في ابتعادهما عن بعضهما، وساعد الحوار والموسيقى كل نجم في التعبير عن تلك المشاعر الإنسانية المعقدة، وكأن كل منهم توحد مع الشخصية بشكل يفصل المشاهد ويجعله يعيش أزمة كل شخصية ويواسيها ويشعر بصدقها، وكأن المخرج يؤكد للجميع أن ليالى أوجينى دراما واقعية رومانسية لا تشبه أي عمل آخر تنافس نفسها وتنقل المشاهد لعوالم أخرى.