الفنان طارق لطفي

قدم الفنان المصري طارق لطفي دورا مميزا في دراما رمضان، من خلال شخصية "خلدون" في مسلسل "جزيرة غمام"، الذي تدور أحداثه في عشرينيات القرن الماضي.ويحكي طارق لطفي كواليس دوره في المسلسل لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا: "شخصية الغجري التي أقدمها في جزيرة غمام قمت بعمل بحث كبير عليها، وكان معنا أستاذ جامعي أعطانا محاضرة (عنها)، وكان مرجعا أقوم بسؤاله دائما عن تفاصيله وحياته، ولهجته وطريقته في الحديث".وتابع الفنان (52 عاما): "أحب للغاية الشخصيات المركبة التي تحتاج للمذاكرة، والتي يوجد فيها تفاصيل كثيرة. إنها تستهويني للغاية، وتعتبر تحد كبير للفنان وأنا أعشق التحدي، لأنها تعطي لكل مشهد طعم ولون، وعندما أجد استحسان لها من الجمهور أكون في غاية السعادة".

الانبهار بالفكرة
وعن السيناريست عبد الرحيم كمال، قال لطفي: "هو كاتب شديد الأهمية والخصوصية، نحن أصدقاء وأنا أحبه للغاية، العمل معه يعطيك الثقة والأمان بأن الورق مضمون وفيه فكرة مختلفة، وأتمنى أن يجمع بيننا ألف مشروع في المستقبل".وأردف الفنان الذي قدم العديد من الأعمال التلفزيونية من بينهم "جبل الحلال والليل وآخره والقاهرة كابول": "بداية انبهاري بالفكرة كانت خلال جلسة جمعتني مع الكاتب عبد الرحيم كمال في مكتب الشركة المنتجة، وعندما حكى لي الفكرة وافقت على الفور، ليقوم بإرسال حوالى 3 حلقات من المسلسل، لأوافق على العمل وأكون متيّما بتنفيذه".

واستطرد الحاصل على لقب أفضل وجه جديد عام 1993: "عندما أقدم أدوار الشر يتساءل البعض عن الأدوار الآخرى، وعندما أقدم تلك الأدوار يتساءل الجمهور عن أدوار الشر، لذلك لدي قناعة بأن السؤال عن طبيعة الأدوار سيظل متكررا وأن التغيير مطلوب، ولكن الأهم هو التركيز على الدور الجيد الذي يضيف للمثل وللحالة الفنية بشكل عام، ويكون مقنع للمتلقي".

اللهجة الصعيدية

وعن اللهجة الصعيدي ومدى اتقانه لها أوضح الفنان الذي بدأت بطولته المطلقة من خلال مسلسل "بعد البداية": "أحببتها للغاية، تلك اللهجة تشعر بأن لها طعم حلو ومميز، وأن لها جذور ومفردات وتعبيرات مكثفة، لدرجة أنه عندما وقعت أمامي إحدى قصائد صلاح جاهين قررت إلقاءها بالصعيدي وأحبها الجمهور. كما أن معنا مصحح لهجة أمين للغاية على لهجته الأم ويحترمها للغاية".

وتابع لطفي: "هناك في التراث بعض التفاصيل المتعلقة بالسحر والمتمثلة في أنه في حال رغبة صاحب السحر الوصول للناس فإنه يقوم بوضع حجرين على عينيه، تلك التي يستخدمها خلدون في المسلسل للوصول لبيوت الجزيرة، ولكنه يصطدم بأنه قادر الذهاب إليهم جميعا عدا بيت واحد عندما يصل إليه يجد أنه غير قابل للاختراق، وأنه لا يجد فيه إلا النور".
الإعداد للمسلسل وأكد الفنان المصري الذي قدم العديد من الأعمال البارزة في عالم السينما كـ "صعيدي في الجامعة الأميركية والناجون من النار وبنتين من مصر": "الإضاءة من العناصر الهامة في المسلسل، لأن تلك الفترة لم تكن موجودة الكهرباء، وكان الاعتماد فيها على الشموع والنار وبعض دهون الحيوانات، لذلك كان مدير التصوير إسلام عبد السميع يعتمد على نقل صورة مبهرة وصعبة للغاية، مستخدما أدواته لكي يشعر المتلقي بتلك الفترة".

وعن الديكور والصعوبات التي واجهتهم في المسلسل التلفزيوني: "قمنا ببناء جزء كبير من القرية على البحر في منطقة العين السخنة، وبنينا الجزء الآخر في مدينة الإنتاج الإعلامي، الديكور عامل مهم للغاية في نجاح العمل، بجانب أن الديكور الذي تم بناؤه يعتبر واحدا من أكبر الديكورات التي تم بناءها في الأعمال الدرامية".يذكر أن مسلسل "جزيرة غمام" من بطولة أحمد أمين ومي عز الدين وفتحي عبد الوهاب ورياض الخولي ومحمود البزاوي ومحمد جمعة ووفاء عامر، وعدد من الفنانين، وظهور خاص للفنان الكبير عبد العزيز مخيون، ومن تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج حسين المنباوي.

قــــــــــــــد يهمك أيضأ :

مي عز الدين غجرية في جزيرة غمام مع طارق لطفي

طارق لطفي مُغرم بدراما الصعيد و"جزيرة غمام" توفرت له عناصر النجاح