افتتاح مركز نزوى الثقافي في عمان

شهد وزير "الثقافة" الكاتب الصحفي حلمي النمنم ووزراء ثقافة الدول الإسلامية افتتاح مركز نزوى الثقافي في سلطنة عمان، وذلك في إطار الاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية.

وجاء ذلك على هامش مشاركته في المؤتمر التاسع لوزراء "ثقافة" الدول الإسلامية، الذي يتزامن مع احتفالات سلطنة عمان بعيدها الوطني الخامس والأربعين. ويناقش المؤتمر تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، في مدينة مسقط، خلال الفترة من 2 إلى 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بحضور رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية الدكتورة كاميليا صبحي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية الدكتور شريف شاهين.

وأشاد وزير "الثقافة" تبني قيادة سلطنة عمان الأهداف السامية نحو جمع وحفظ وتوثيق التراث خصوصًا غير المادي، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على التراث العربي والإسلامي من التهديدات التي تواجهه والتحديات التي تزداد يومًا بعد يوم.

وأكد النمنم على أهمية الفعاليات العربية والإسلامية المتبادلة للاحتفاء كل عام بعاصمة جديدة للثقافة الإسلامية، مشيرًا إلى ضرورة العمل سويا لإحياء التراث الإسلامي ونشر الثقافة الإسلامية والحفاظ عليها من التهديدات كافة.

وحذر وزير "الثقافة"، خلال كلمته في المؤتمر أمس، من الخطر الذي يهدد الثقافة الإسلامية بل والدين الإسلامي نفسه بسبب قيم العولمة التي تناقض القيم الإسلامية، خصوصًا مع تصاعد الشعور العدائي ضد الإسلام، أو ما يسمى بـ"الاسلاموفوبيا" في الدول الغربية، في أعقاب أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.

وتابع "إن الخطر يتصاعد ضد الثقافة الإسلامية بسبب المجموعات التكفيرية وتصاعد الجماعات الإرهابية في دول العالم، بالإضافة إلى تصاعد الصراعات في الدول الإسلامية والتي باتت تهدد استقرار هذه الدول". مشيرًا إلى ضرورة التكاتف لمواجهة الفكر المتطرف ومحاولات الجماعات التكفيرية إرهاب المجتمعات الإسلامية.

وأضاف النمنم أن الحل يكمن أولا في تنفيذ استراتيجية المحور الفكري والتنويري، لافتًا إلى أن الأزهر ودار الافتاء ووزارة "الأوقاف" ووزارة "الثقافة" في مصر يفعلون ذلك، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتبنى هذه الاستراتيجية ويؤكد دائما في كل حواراته ولقاءاته على ضرورة تجديد الخطاب الديني والاهتمام بالثقافة الدينية، وهو ما تعمل عليه وزارة "الثقافة" وخصوصًا من خلال دار الكتب والوثائق المصرية والتي تمتلك أكثر من ٨٢ ألف وثيقة ومخطوط تضم كنوز التراث الإسلامي.

وأوضح وزير "الثقافة" أن مصر تحيي التراث الاسلامي وترمم المعالم الإسلامية التراثية والأثرية وتولى اهتماما بالغا بالعناية بها. وحث وزراء "الثقافة" والوفود الإسلامية على ضرورة التكاتف والعمل على الدفاع عن الدين الإسلامي وتقديمه للعالم كما هو دين العدل والحرية والتسامح.

يذكر بأن المؤتمر يناقش في هذه الدورة خطة العمل بين الدول الأعضاء من أجل النهوض بدور الوساطة الثقافية في العالم الإسلامي، والاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي والاستراتيجيات الفرعية المتخصصة، والمضامين الإعلامية الغربية حول الإسلام في ضوء القانون الدولي، بالإضافة إلى عرض تقرير المدير العام لمنظمة "ايسيسكو" لجهود المنظمة في إطار الحوار والتنوع الثقافي والرد على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والمسلمين، وجهود "الايسيسكو" في إطار تنفيذ برنامج عواصم الثقافة الإسلامية، واستراتيجية العمل الثقافي ، وتطوير تقنيات المعلومات والاتصال.