دار الكتب والوثائق القومية

طالب عميد كلية العلوم الأسبق بجامعة القاهرة دكتور أحمد فؤاد باشا، تسليط الإعلام العربي الضوء على النماذج المشرفة من العالمات العربيات البارزات دوليًا، مشيرا إلى أن تمثيل المرأة في المجتمع العلمي مازال محدودا حتى في الدول المتقدمة.

وقال فؤاد باشا - خلال ندوة أقامتها دار الكتب والوثائق القومية، حول "المرأة والبيئة العربية" اليوم بحضور دكتور احمد الشوكي الرئيس الجديد لدار الكتب، ولفيف من المثقفين والمفكرين والعاملين في الدار، وأدارها الدكتور عبد الحميد مدكور أستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وتحدث فيها دكتور احمد فؤاد باشا عميد كلية العلوم الأسبق جامعة القاهرة، وعضو مجمع اللغة العربية والمجمع العلمي المصري.

وأوضح فؤاد باشا، أمثلة بعالمات عربيات، مثل العالمة السعودية الدكتورة حياة سندي المتخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية ورئيس معهد التخيل والبراعة، وهى مؤسسة غير ربحية تهدف إلى ريادة الأعمال في الشرق الأوسط، وقد تم اختيارها في عام 2009 ضمن أفضل 15 عالما في مختلف المجالات، ومن المتوقع أن يساهموا في تغيير العالم، كما أنها سفيرة لليونسكو في العلوم، إضافة إلى العالمة المصرية مها عاشور عبد الله، وهى متخصصة في فيزياء الفضاء، وقد أصدرت ما يزيد على 100 بحث، والدكتورة مناهل ثابت من اليمن أستاذة فيزياء الكم، وقد أسست شركة للاستشارات العلمية، وتم اختيارها كعبقرية لعام 2013 عن قارة آسيا.

وكشف دكتور فؤاد أن عدد الحاصلات على جائزة نوبل على مستوى العالم محدود جدا، فقد بلغ عددهم في الفترة من 1901-2015 حوالي 48 امرأة في مقابل 822 رجلاً، مضيفا أن هناك مؤسسات دولية كبرى معنية بحقوق المرأة، كما نشأت مباحث أكاديمية مهمة تعالج قضية حقوق المرأة وتمكينها، وظهرت مفاهيم جديدة مثل مفهوم نسوية العلم ودراسات النوع الاجتماعي.

وقد حرصت مؤتمرات الاتحاد الدولي للفيزياء على بحث الوسائل الممكنة لجذب أكبر عدد من الفيزيائيات وعدم انقطاعهن عن العلم.

من جانبه، أشار الدكتور عبد الحميد مدكور في تقديمه للندوة باتساع نطاق موضوعها مع قلة عدد المشاركات العربيات فى عديد من أوجه النشاط ليس فقط فى تراثنا العربي ولكن في التراث العالمي فلم نسمع في الحضارة اليونانية عن فيلسوفه في أهمية سقراط أو أفلاطون.

ونوه مدكور إلى أن المرأة هي الركن الأساسي للأسرة في الوطن العربي والعالم وبدونها ينهار النظام الاجتماعي.

وفي كلمته الافتتاحية رحب دكتور احمد الشوكي رئيس دار الكتب بالحضور، وأعرب عن تقديره لموضوع الندوة التي تعد الأولى، والتي تقام في الدار بعد توليه منصبه الجديد مطلع الأسبوع الجاري، قائلا " إن المرأة شريك أساسي في كل مجالات الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية والعلمية".