قالت الكاتبة الالمانية جوليا شوش على هامش حضورها مؤتمر "الهوية في حالة تشكل" بمكتبة الإسكندرية إن مسالة الهوية هي مسالة صعب تحديدها في الوقت الحضار. وأضافت جوليا في تصريح خاص " لوكالة أنباء الشرق الأوسط " أن النظام الرأسمالي المتوحش الذي يتبعة العالم الآن يؤثر على فهم الهوية ويغير من هوية العالم والأشخاص، موضحا أن العالم يعيش في العولمة التي تعني جعل الشيء عالمي الانتشار في مداه و تطبيقه ، وتكون العملية الأقتصادية في المقام الأول، ثم سياسية، ويتبع ذلك الجوانب الأجتماعية والثقافية ولذلك العولمة توثر وتغير مفهوم الهوية . وأشارت إلى أن الهوية من الممكن أن تكون جميع السمات الروحية والفكرية والقومية التي تميز جماعة عن أخرى، وهي شاملة لطرائق الحياة والتفكير والتقاليد والمعتقدات والآداب والقيم والبعد التاريخي . واوضحت الكاتبة الألمانية أن مصر تمثل التاريخ و الحضارة ، وقالت " الثقافة المصرية كانت ولاتزال منبر التنوير بين دول العالم في المنطقة" ، منوها إلى أن عظمة مصر الثقافية واضحة في المعابد الفرعونية والرسومات الموجودة على حوائط هذه المعابد . وقالت أن مصر تزخر بالعديد من الأسماء ذات المكانة العالمية في المجال الثقافي وتأثيرهم على العالم أجمع من خلال كتاباتهم المختلفة والمتنوعة ومنهم الأديب العالمي والحاصل على جائزة نوبل نجيب محفوظ الذي كان له دور بارز في توضيح صورة المصريين والثقافة المصرية من خلال روائياته المختلفة والمتعددة للعالم أجمع. يذكر أن الكاتبة الالمانية جوليا شوش درست في بوخارست وباريس وتعيش الآن في بوتسدام ، وتعمل ككاتبة حرة ومترجمة ،وحصلت على العديد من الجوائز الكبرى في أوروبا، ورشحت إحدى رواياتها لجائزة معرض لايبزج للكتاب ودخلت القائمة القصيرة.