أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية أن الجزائر ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) اتفقتا على انشاء مركز الجزائر الدولي لحفظ التراث الثقافي اللامادي الافريقي. وقالت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي في تصريح للتلفزيون الجزائري الليلة ان المركز سيتم انشاؤه بموجب اتفاقية بين الجزائر واليونسكو وسيكون له دور هام على الصعيد القاري من خلال اشرافه على الأبحاث حول التراث اللامادي الموروث عن الثقافات الافريقية وتجميعه. وأضافت أن تسيير المركز الذي ستشرف عليه اليونسكو ومقره العاصمة الجزائرية سيتم اداريا من طرف الجزائر حيث سيزود بميزانية تمنحها الحكومة الجزائرية. واختارت اليونسكو الجزائر لاحتضان هذا المشروع نظرا للخبرة التي تتمتع بها في مجال التسيير والحفاظ على التراث الثقافي اللامادي. من جهته اعتبر مدير المركز الوطني الجزائري للبحوث في عصور ما قبل التاريخ والأنتروبولوجيا عبدالقادر حاشي أن المركز يعد "توسيعا للخبرات والمهارات التي تكتسبها الجزائر فيما يتعلق بالتسيير والحفاظ على التراث اللامادي على الصعيد القاري". وكانت الجزائر قد نجحت عام 2013 بتصنيف كل من "ركب أولاد سيدي الشيخ" جنوبي غرب العاصمة الجزائرية وهو الملتقى الذي يجلب كل عام ألاف الزوار على قائمة التراث اللامادي للانسانية. وسمحت اتفاقية اليونسكو منذ عام 2008 لحفظ التراث اللامادي بتصنيف العديد من التقاليد والعادات والمهارات الإفريقية في القائمة التمثيلية للتراث اللامادي من بينها "ممارسات مرتبطة بالبلافون" و"تقاليد الصيد الجماعي" وهو تراث مشترك بين عدة بلدان.