كشف علي الأصفر رئيس قطاع الآثار المصريّة أنّ وزارة الآثار اتّخذت جميع الإجراءات القانونيّة حيال فقد إحدى القطع الأثريّة من مخزن البعثة الألمانيّة في الأقصر، وفور ظهورها والإعلان عن بيعها في إحدى صالات المزادات البريطانيّة، نافيًا ما تردّد في إحدى المواقع الإخباريّة بأن وزارة الآثار لم تتخذ أيّ إجراء حيال اختفاء القطعة الأثريّة، لافتًا إلى أن الوزارة لم ولن تتهاون في أيّ واقعة تمس تاريخ وحضارة مصر . مشيرًا إلى أن مصر استطاعت أن تثبت أن هذه القطعة هي من مسروقات معبد الملك أمنحتب الثالث في الأقصر وهي قطعة من الجرانيت الأحمر بارتفاع 27.50 سم وعرض 16.50 سم عليها نقش يمثل أسيرًا نوبيًّا كانت جزءًا من قاعدة تمثال الملك أمنحتب الثالث المكتشف حديثًا وتم سرقتها من معبد الملك الجنائزيّ في البرّ الغربي في الأقصر. من جانبه أكّد علي أحمد مدير عامّ إدارة الآثار المستردة أنه فور علم الإدارة العامة للآثار المستردة بموعد انعقاد هذا المزاد تم إبلاغ الإنتربول ووزارة الخارجية لإيقافه والتنسيق بين إنتربول القاهرة وإنتربول لندن للتحفظ على بعض القطع المشكوك في مصدرها وذلك بمعرفة الشرطة البريطانية ومن بينها القطعة المسروقة من معبد أمنحوتب الثالث في الاقصر. موضحًا أنه تم مخاطبة الشّرطة البريطانية وإمدادها بجميع المعلومات الخاصة بهذه القطعة بشأن إعداد ملفّ لها وخصوصًا أن الشخص البريطاني الذي قام بعرض هذه القطعة كان قد قام بتزوير أوراقها حيث أشار إلى أنه قد تحصل عليها عن طريق الميراث وأن تاريخ حصول العائلة عليها يرجع لعام 1940. مؤكدًا أن وزارة الآثار قامت بإمداد الشرطة البريطانية بما يفيد أن هذه القطعة تم العثور عليها عام 2000، وتم تسجيلها لدي وزارة الآثار كما تم عمل نشر علميّ لها. لافتًا إلى أنه تم إحالة حائز القطعة الأثرية للجهات القضائية لحصوله بطريقة غير شرعية على قطعة أثرية مسروقة وتزويره لأوراق ملكيتها، ولا تزال القضية قيد التحقيق بمعرفة السلطات البريطانية، وتتحفّظ الشرطة الإنجليزية على القطعة لحين انتهاء أعمال التحقيق.