اكتشف مسئولون ألمان، أمس الجمعة، مقصلة استخدمها النازيون فى إعدام ثلاثة أبطال فى المقاومة ضد النازى فى عام 1943، الأمر الذى يشكل معضلة بشأن عرضها على الملأ، وهل سيتناسب ذلك مع الذوق السليم، وعثر على ذلك الجهاز غريب الشكل فى مخزن المتحف الوطنى البافارى فى ميونيخ . وقال مسئولون يشعرون بالإحراج، إنهم يتذكرون استخدامها فى معرض متحف سابق، حيث كان يتم عرضها وهى تقطع رؤوس دمى. وفى ذلك الوقت، لم يدرك أحد أن تلك الآلة استخدمت لإعدام أعضاء فى جماعة "وايت روز" (أو الوردة البيضاء)، دائرة سرية لا تنتهج العنف مؤلفة من طلاب جامعات كانوا يوزعون منشورات فى ميونيخ تنتقد النازيين. وقال الخبير فى شئون المتاحف سيبى فارتينا، إن الأدلة أظهرت أن الجهاز استخدم فى تنفيذ حكم الإعدام فى صوفى شول وهانز شول وكريستوف بروبست فى الثانى والعشرين من فبراير 1943 فى سجن شتادلهيم بميونيخ. وفى المجمل، قتل النازيون سبعة أعضاء من الوايت روز .وقال لودفيج شباينل وزير الفنون فى ولاية بافاريا، إن مشاورات ستبدأ بشأن كيفية عرض المقصلة. وأضاف، "ليست (تلك المقصلة) من نوعية الأجهزة التى يتم عرضها بطريقة تنم عن عدم الاحترام"، وتحظى حركة الوايت روز بمكانة مقدسة فى ألمانيا، حيث كان سلوك الغالبية العظمى من الناس يخضع لتصرفات الديكتاتور النازى أدولف هتلر، وقد تم سحق مجموعة المقاومة الوحيدة الأخرى - جماعة من ضباط الجيش كانت تقف وراء مؤامرة فاشلة لاغتيال هتلر فى 20 يوليو 1944 - بوحشية أيضا. ولم تعد مؤلفات أعضاء حركة الوايت روز خاضعة لحقوق الملكية الفكرية منذ أسبوع، وذلك بعد 70 عاما من وفاتهم، وأصبح من حق الجماهير الاطلاع على تلك الوثائق.