أشاد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، بفكرة مشروع " جامع الوالدين في منطقة تبوك" الذي تم بناؤه على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، براً بوالديه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحبة السمو الأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد - رحمهما الله-، مشيرًا إلى أن ذلك المشروع سنّة حسنة تحمل في طياتها المعاني الخيرة، والبعد الشرعي والفكري الواسع. وقال معاليه في تصريح صحفي بمناسبة قرب تدشين الجامع : إن إيجاد هذا المشروع الضخم في التصميم والبناء مع ملحقاته وتوابعه ، يتجاوز كونه لأداء الصلوات المفروضة وصلاة الجمعة، إلى أن يكون منارة حضارية دينية شرعية تجمع بين الدعوة إلى العقيدة والشريعة والرؤية الحضارية العصرية، وله بُعداً إسلاميًا عظيمًا من خلال تنظيمه البرامج الدينية والشرعية التي تثبت العقيدة الصحيحة والفهم الوسطي المعتدل لشريعة الإسلام. ولفت معاليه النظر إلى الأجر الكبير الذي يُجازى به المنفقون لأموالهم في بناء وإعمار بيوت الله، مستشهداً بما ورد في القرآن العظيم من بيان لمكانة المسجد وفضل العناية به ، ومشروعية عمارته حساً ومعنى في أكثر من موضع ، كما في قوله تعالى: ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتي الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ) وفي حديث الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة ) روه البخاري ومسلم. وأضاف معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة قائلاً : إن المساجد بيوت الله، وأحب البقاع إليه، وقد أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، ويجتمع فيها المسلمون للعبادة، ويلتقون على الخير، يتعارفون ويتآلفون، وتقوى صلاتهم، وتتوطد علاقاتهم، داعيًا الله العلي القدير أن يجزي سمو أمير منطقة تبوك كل الخير على هذا العمل الإسلامي الكبير. يذكر أن مشروع جامع الوالدين يقع على أرض مساحتها 100 ألف متر مربع على طريق الملك فيصل بمدينة تبوك، ويتكون من مبنى الجامع، ومبنى سكني للإمام والمؤذن، وساحات خارجية، ومواقف للمركبات، وغرف للخدمات بمساحة تبلغ 50 ألف متر مربع، تعلوه ست مآذن ، ارتفاع الواحدة منها 44 متراً، ووضع حجر أساس الجامع في 22 جمادى الأولى عام 1433هـ.