أكد أستاذ التاريخ في جامعة عين شمس، المؤرخ الدكتور، أحمد زكريا الشلق، خلال ندوة عقدت، الثلاثاء، بعنوان "طه حسين والمعارك السياسية"، في ذكرى رحيله، أن "عميد الأدب كان اهتمامه بالأدب العربي يوازى اهتمامه بالأدب الأوروبي"، مشيرًا إلى أنه "اُتهم في العام 1926 بالإلحاد، وطالب الإسلاميون بحرق كتابه، لولا تدخل الوزارة التي كان يرأسها وقتها، عدلي يكن، وقرَّرت تحويل الموضوع إلى النيابة". وتابع الشلق، "كان القاضي مثقفًا، وقال؛ إنه لم يقصد إهانة الدين، وحفظ القضية، ما يعد حُكمًا تاريخيًا، ومن يقرأ قرار النيابة يدرك أن مصر كان بها قضاء"، مضيفًا أنه "في العام 1928 فاز طه حسين بانتخابات عمادة كلية الآداب، وطلب منه أن يرفض لأن المعتاد أن يكون العميد غير مصري، فقال إنه يمكن أن يستلم القرار يومًا واحدًا ثم يستقيل، ولكن في العام 1930 تم انتخابه مرة أخرى، وصار عميدًا لكلية الآداب". وأوضح الشلق، "لا اعتقد أن هناك كاتبًا أو أديبًا أو مبدعًا يكتب جيدًا إلا إذا كان له موقفًا سياسيًا"، متحدثًا عن "أعمال طه حسين  السياسية في الوسط العام"، مضيفًا أن "حسين في العام 1908 بدأ يضجر من تدريسه في الأزهر، لأنه بدأ يطلع على نوع جديد من التعليم والثقافة، ومصر في تلك الفترة تتوسطها ثقافتان، هما؛ الثقافة الأزهرية، وثقافة بيئة جديدة، جاءت عن طريق الترجمة"، موضحًا أنه "بدأ يتردد على البيئتين، وهجر الأزهر تمامًا في العام 1910".