قال الدكتور صلاح الحداد مدير الموسوعة الأفريقية إن الهدف من مشروع الموسوعة الذي يرعاه مركز البحوث والدراسات الأفريقية في طرابلس، هو إعادة تقديم أفريقيا بأقلام أبناء القارة السمراء بعيداً عن التحيزات التي ذهبت بأفريقيا بعيداً عن الحقائق. وأشار رئيس قطاع المشروعات في مكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب الذي يشارك الاجتماع الأول للمجلس التنفيذي للموسوعة، الذي بدأ 14 أيلول/سبتمبر الجاري وينتهي في 18 من الشهر ذاته في ليبيا، إلى أن لغات أفريقيا وجغرافيتها وتاريخها شابه الكثير من الأغلاط على رأسها التراث المعرفي للقارة السمراء الذي كتب الكثير منه بالحرف العربي، فالكثير من لغات أفريقيا قبل الحقبة الاستعمارية كتبت بهذا الحرف. وأكد أن حضارة مصر الفرعونية كانت وطيدة الصلة بأفريقيا، حتى أن الفراعنة استكشفوا أفريقيا كما استكشف الأفارقة مصر واعتبروها حضاريا مفخرة القارة السمراء، وعاش العديد من المصريين في روندا. وأوضح عزب أن الصلات المصرية الليبية تعود لعصور ما قبل التاريخ وأن الكثير من المفردات اللغوية الليبية انتقلت للغة المصرية القديمة في عصور الفراعنة، فضلاً عن أن عددا من علماء مكتبة الإسكندرية القديمة كانوا من أصول ليبية.  وأضاف أنه سيسعى خلال الاجتماع الأول للموسوعة الأفريقية،والذي يحضره عدد من العلماء والمفكرين الأفارقة، إلى إطلاقها عبر موقع إلكتروني باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، وأنه سيقدم صورة متكاملة لمصر في الموسوعة الأفريقية عبر لجنة من كبار العلماء وشباب العلماء المصريين.