أصدر المجلس الأعلى للثقافة المصري بيانًا، الجمعة، تناول فيه الحدث الذي قامت على إثره الفنانة السورية رغدة بالتوجه إلى الشرطة المصرية، متقدمة ببلاغ تتهم فيه المعارضة السورية و "الإخوان المسلمين" بالاعتداء عليها. وجاء في البيان أنه "في إطار فعاليات ملتقى القاهرة الدولي الثالث للشعر العربي، وأثناء انعقاد الأمسية الشعرية الرابعة، المخصصة لشعر العامية، والتي عقدت مساء الأربعاء الموافق 20 آذار/مارس 2013، حضرت الفنانة السورية رغدة، ضمن الجمهور الكبير الذي حضر تلك الأمسية، وتقدمت الفنانة رغدة بطلب لإلقاء قصيدة قصيرة كتحية للنجاح الباهر للملتقى، وتحية للمشاركين الأجانب والعرب والمصريين، وعلى الرغم من أن اسمها لم يكن مدرجًا ضمن برنامج فعاليات الملتقى، فلم ير القائمون على المؤتمر بأسًا من مشاركتها بوصفها فنانة ترغب في تحية الملتقى. وفوجئ الحضور والقائمون على الملتقى أن هناك أجندة سياسية للفنانة، تطرحها من خلال ما تلقيه باسم الشعر، من خلال مدح في نظام الأسد المستبد، وقد أكد ذلك وجود القناة التلفزيونية السورية الرسمية في صحبة الفنانة، فضلاً عن مرافقة بعض الشباب للفنانة، وهم من المعروف عنهم مناصرتهم لنظام مبارك (القائمون على صفحة "أحنا آسفين يا ريس"). وقد أدى هذا التصرف من جانبها إلى إثارة حفيظة الجمهور، ما نتج عنه تراشق بالألفاظ بين الجمهور من جهة ومرافقي الفنانة من جهة أخرى، وسرعان ما تطور التراشق اللفظي إلى اشتباك بالأيدي بين الطرفين، لاسيما بعد تعدي الفنانة رغدة على سيدة قعيدة. وعلى الفور تم استدعاء الأمن لاحتواء الموقف، وتم إبلاغ الفنانة أن وجودها أمر غير مرغوب فيه، ومغادرتها مقر المجلس باتت واجبة فورًا. وإذ يرحب المجلس الأعلى للثقافة بكل أطياف المجتمع، ويقدر مشاركة الجميع في فعالياته، مهما كانت انتمائتهم الفكرية والعقائدية، فإنه لا يقبل أبدًا أن تستغل فعالياته الثقافية كأداة للترويج لأي نشاط حزبي، سواءًا داخل مصر أو خارجها".