أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة أن من يرفض الحوار مرتبط بأجندات خارجية ويسعى لتمزيق الأسرة السورية الواحدة مضيفا أن عملية الحوار لا تعني انتاج و تبادل الآراء فقط وإنما هي تأكيد لوجود جميع أبناء الوطن الذي يعيش معركة وجودية ضد مؤامرة كبرى تستهدفه. وبين الدكتور جمعة في لقاء حواري حمل عنوان فلسفة الحوار في صالة فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية مساء أمس أن الحوار ينبغي أن يكون قائما على قبول الآخر ومناقشته والاستماع إليه وعدم تهميشه أو اقصائه. ولفت جمعة إلى أن تصنيف المواطن يجب أن يكون مستندا إلى مدى قبوله بالالتزام بسيادة القانون والانتماء إلى الوطن أو عدمه مشيرا إلى أن اختلاف الآراء في الحوار يجب أن يكون على أساس الاستفادة من الآخر وليس الغاءه وتوظيف الحوار للتكامل والتعاون كي ينتج ثماره في الحل السياسي للأزمة الراهنة. وأشار رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى دور الشباب السوري المثقف الواعي في حل الأزمة التي تمر بها البلاد الأمر الذي يحتم العمل الدؤوب لأعدادهم وتزويدهم بأفكار وطنية وقومية وتمكينهم من تنفيذ أفكارهم لبناء مستقبل مزدهر مبينا أن أساس الميثاق الوطني هو سيادة الدولة والقانون و وحدة الأرض السورية ورفض التدخل الخارجي. بدورهم أكد المشاركون في اللقاء الحواري من الأدباء والمثقفين ضرورة اعتماد المصارحة والمصالحة في الحوار كضرورة ملحة لأن السوريين هم في أشد الحاجة اليه اليوم وبضرورة الالتزام بالثوابت الوطنية وسيادة القانون والحفاظ على مؤسسات الدولة والوقوف معا للحفاظ على سورية ومحاسبة كل من يستقوي بقوى الاستعمار الخارجي.