أحمد القصبجي يروي قصة "محمل كسوة الكعبة

استضاف متحف النسيج المصري بشارع المعز، أحمد القصبجي حفيد أخر عامل أنتج كسوة الكعبة في مصر، الذي يعمل بالحرف اليدوية حتى الآن، على هامش احتفالية "يوم الحج الاكبر" لمناسبة عيد الأضحى المبارك.

قال القصبجي، خلال الندوة، التي اقيمت بالمتحف، إن كسوة الكعبة كانت تصنع في البداية في القاهرة بدار الكسوة بالخرنفش، ثم تبدأ رحلة المحمل من مسجد سيدي عقبة، يتبعها عدد كبير من الحجاج الذين يبدأون زيارة مقبرة "السيدة فاطمة الأنوار" أخت السيدة نفيسة رضى الله عنها وبنت الأمام حسن الأنوار بن محمد الباقر بن على زين العابدين، كما يزورون قبر سيدنا عمرو بن العاص الذى أوصى بدفنه على طريق الحجيج.

ثم يحمل المحمل على جمل ويطوف شوارع الفسطاط، لتبدأ الرحلة إلى الأراضي المقدسة، والتي كانت تستغرق وقتًا طويلًا قبل أن يدخل القطار إلى مصر والبواخر، حيث كان الحجاج يتبعون المحمل في طريق طويلة إلى الأراضي المقدسة، وكان الميسورون من الحجاج يقطعون الرحلة على مطاياهم من الدواب والخيل والإبل، أما الفقراء ممن كتب لهم الله زيارة بيته فكانوا يقطعونها سيرًا على الأقدام، وكان الطريق مليئًا بالاستراحات.

وأضاف القصبجي، أن السيدات الذين كانوا يعانون من العقم كانوا ينتظرون خروج محمل كسوة الكعبة المشرفة من باب الفتوح ليرموا بانفسهم تحت اثدتم الجمال ببحصول على البركة في معتقادهم أنهم سيرزقون بالذرية بعدها.

يذكر أن، متحف النسيج عرض اليوم قطعتين نادرتين لأول مرة من الحجرة النبوية الشريفة و قطعة أخرى من كسوة الكعبة المشرفة احتفالًا بعيد الأضحى.

قد يهمك أيضًا:

مصر تتمنى ارتفاع معدلات السياحة عقب افتتاح "المتحف الكبير" نهاية 2020

مصر تنفّذ عملية ضخمة في مشروع المتحف الكبير