الليلية الختامية لمولد الشيخ أمين القفطي

شارك الآلاف من أهالي مدينة الطود والقرى المجاورة، مساء أمس الخميس، في الاحتفالية الخاصة بالليلية الختامية لمولد الشيخ أمين القفطي، الذي يقام بصورة سنوية في شهر أيلول/ سبتمبر من كل عام في منطقة نجع الجسور التابعة لمدينة الطود جنوب محافظة الأقصر.

وبدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم مجموعة من الخطب والمواعظ الدينية وكلمة لأحد أفراد أسرة الشيخ أمين القفطي، ثم قدم المنشد الديني الشيخ طه القفطي، خلال الاحتفالية مجموعة من التواشيح الدينية والمدائح النبوية، وذلك بحضور أتباع ومريدي الطريقة الرفاعية والطرق الصوفية، الذين تفاعلوا مع مدائح الشيخ طه القفطي، مرددين المدائح خلفه.
كما قام القائمون على ساحة الشيخ أمين القفطي بنجع الجسور، بإعداد عشاء ضخم لضيوف ومرتادي المولد في تقليد يحدث بصورة سنوية، حيث ضمت وجبة العشاء أطباق "العدس والفاصوليا والملوخية المجففة والأرز واللحوم"، كما يشهد المولد إقامة "مراجيح" وألعاب ترفيهية خاصة بالأطفال بالقرب من ساحة الشيخ أمين القفطي، حيث يحرص الأطفال على اللعب وركوب "المراجيح" والاستمتاع بالمولد، كما يحرص العديد من الزائرين للمولد على شراء الحلوى والألعاب و"الإكسسوارات" المختلفة لأطفالهم من باعة الحلوى والألعاب و"الإكسسوارات" الذين يقترشون بضاعتهم في الشارع المؤدي للساحة في أجواء احتفالية رائعة.

أقرأ أيضا :  

آلاف الأقباط والمسلمين يتوافدون للاحتفال بمولد العذراء في بنى سويف

وقال الشيخ عوض أحمد محمد عطيتو الجعفري، أحد تلامذة الشيخ أمين القفطي، أن الشيخ أمين القفطي رحمه الله كان علم من أعلام الأولياء الذين شهد لهم من عاصروه بالكرامات والبركات، وأن الشيخ "القفطي"، في صباه ترك بلده في قفط، ولازم العارف بالله الشيخ أحمد رضوان بالأقصر والذى كان معروفا في الستينات بكراماته، والذي كان يقيم بساحته المعروفة بالبغدادي بالأقصر، وكان لا يفارق ساحته، موضحا أنه في أحد المرات سأله الشيخ أحمد رضوان لما رأى ملازمته له: "يابني أنت من أبوك: فقال له أنت، ثم قال له من أمك فأجاب الشيخ "القفطي" :أنت"، ففرح به الشيخ أحمد رضوان، واعتنى به ورباه على يديه في ساحته فأخذ من علمه واستلهم من بركاته وتلقى على يديه المعرفة، وأن الشيخ أحمد رضوان نادى في الحاضرين بساحته في أحد المرات بأنه من أراد أن يرى أصدق درويش على وجه الأرض فها هو هذا الرجل "يقصد الشيخ أمين".

وأضاف الشيخ عوض، أنه عقب ملازمة الشيخ "القفطي" للشيخ أحمد رضوان، انطلق الشيخ "القفطي" إلى البلاد المحيطة بالساحة ليقوم بمهمة الأولياء من تنقية النفوس وتزكية الأرواح ومساعدة الأرامل والأيتام والفقراء بكامل السرية، موضحا أنه عاش فترة في بلدة العديسات قبلي وكان يرعى الاغنام فى جزيرة وسط النيل ليقتات من عمل يده ولأن رعى الأغنام مهنة الأنبياء، وقد شهد له العديد ممن عاصروه بالكرامات والبركات.

وقال الشيخ جاد الكريم محمود السجان، من أسرة الشيخ أمين القفطي، أن الشيخ أمين القفطي ترك قريته طفلا واستقر بساحة الشيخ أحمد رضوان الذي كان يعتبره بمثابة ابنه، وقد زوجه بإمرأة أرملة وكان الشيخ "القفطي" يقوم على خدمتها ورعاية أيتامها والعناية بهم، وأنه كان من أهل الخطوة والكرامات حيث أنه كان يتم رؤيته في شرق النيل ثم بعدها بقليل يتم رؤيته في غرب النيل، وكان لا يسلم على النساء ولا يأكل البصل والثوم، وأنه عقب ملازمته للشيخ أحمد رضوان، استقر في منطقة نجع الجسور عند المرحوم محمد مبارك، وأبلغهم أنهم سيقيمون له ساحة في هذا المكان وقد كان ترعة فلم يصدقه أحد ليتفاجئوا بعدها بأن هناك أمر حكومي بردم الترعة وتقام الساحة فعلا في المكان الذي قال عليه الشيخ "القفطي".

يذكر أن الشيخ أمين القفطي هو أمين مبارك محمد القفطي من عائلة السجاجنة، ولد بقرية الظافرية بمركز قفط التابع لمحافظة قنا، وكان وليا صالحا عارفا بالله وكان من أصحاب الأحوال وله مشهد بنجع الجسور بالطود، حيث كانت مكان خلوته وضريحه بقرية كلح الجبل حيث توفي هناك وسيرته مشهورة بين أهل التصوف في هذا العصر، وله مولد سنوي يقام كل عام بنجع الجسور بالطود، وقد توفي رحمه الله في 21 ديسمبر عام 1986.

قد يهمك أيضا : 

عرض تابوت الملكة "تاوسرت" في معبد الأقصر للمرة الأولى منذ اكتشافه

 حملة مكبرة لرفع التراكمات والمخلفات من الطرق بالأقصر