الحضارة الفرعونية

أظهرت دراسة مصرية اهتمام الحضارة الفرعونية بالمساواة بين الجنسين، لكن كيف؟ وهل كانت الفتيات يشاركن بالأنشطة الرياضية؟ وماذا عن العمل والسياسة؟ إلى أي مدى كانت تتاح للشباب فرصة المشاركة في حكم البلاد وتولي مقاليد السلطة؟

تحتفل مدن العالم، الأحد 12 أغسطس / آب 2018، بيوم الشباب العالمي الذي يوافق الـ 12 من أغسطس / آب من كل سنة، وفي هذا الإطار كشفت دراسة مصرية عن اهتمام الحضارة الفرعونية بتمكين الشباب، وإتاحة الفرصة لهم للعمل والمشاركة في حكم البلاد.

وقالت الدراسة الصادرة عن الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، عن احتلال الشباب مكانة مرموقة في مصر الفرعونية، فضلًا عن المساواة بين الجنسين دون تمييز، وبحسب الدراسة، فإن الفتيات كن يلعبن كرة القدم برشاقة، وكان الصبية الكبار يلعبون ألعاب المهارة، بجانب القيام بتمرينات والأنشطة الرياضية بحسب قواعد معتمدة.

وأظهرت الدراسة المساواة في الأملاك بين الزوجين، لافتة إلى أن التعليم كان حقًا للشباب من الجنسين، وكان التعليم في المنازل شائعًا للعامة، أما الملوك فكانوا يرسلون أبناءهم وبناتهم إلى مؤدبين (أي معلمين) مختصين.

وتشير الدراسة إلى أن النبلاء كانوا يرسلون أبناءهم وبناتهم للتعلم في فصول أبناء الأسرة الحاكمة، أما الصناع والموظفون فكانوا يرسلون أبناءهم وبناتهم ليتعلموا على يد الأساتذة.

وبحسب الدراسة، التي أعدتها الباحثة المصرية أميرة عبد الهادي، فإن المشاركة في حكم البلاد كان متاحًا للشباب، وأن الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون، أحد أشهر ملوك مصر القديمة، تمكن من تولى حكم البلاد وهو دون العشرين من العمر.

وتمتلئ مقابر النبلاء في الأقصر وغيرها من مصر التاريخية، بالرسوم والنقوش التي تسجل رعاية الأسرة والدولة للشباب في مصر القديمة، وإتاحة الفرصة أمام للتعلم والعمل والإبداع.