القاهرة ـ مصر اليوم
تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج بمرافقة 40 سفيرا، الجمعة، معبد الملك سيتي الأول بقرية عرابة أبيدوس بمركز البلينا، جنوب محافظة سوهاج.
واستمع الحضور لشرح من الدكتور حسن سليم أستاذ الآثار المصرية القديمة بجامعة عين شمس عن تاريخ المعبد، حيث شيد المعبد الملك سيتي الأول، ثاني ملوك الأسرة الـ19 في سنة 1313 قبل الميلاد، وأكمل بناءه ابنه رمسيس الثاني في سنة 1304 قبل الميلاد، لكن الجزء الذي تم تشييده في عهد "سيتي" كان أعظم بكثير من الناحية الفنية عن الجزء الذي أكمل بناءه الملك رمسيس الثاني.
وأُقيم معبد سيتي الأول على شكل حرف «L» على مساحة قاربت 10 أفدنة، ويوجد بالمعبد فنائين، الأول به 14 عامودا، والثاني مسلة، ثم بهو به 24 عامودا، ويحتوي على 7 حجرات، وهو معبد جنائزي وضع داخل سور شامل يضم قبر الإله "أوزوريس"، ويعتبر المعبد الوحيد الذي يحتفظ بسقفه حتى الآن ويستند على 36 عمودا من الجرانيت، وتم استكماله بمعبد الأوزيريون المجاور، وهو معبد يعمل كأثر تطوعي منذور لجلب رعاية أوزيريس؛ إله البعث والحساب في الحياة الأخرى.
أقرأ أيضا :
وزير الآثار المصري يُعلن عن اكتشافات أثرية جديدة
وسجلت على إحدى جدران معبد سيتي الأول، قائمة مكونة من 76 ملكا من الأسرات الرئيسية المعترف بها من قبل الملك سيتى، وتعرف باسم القائمة الملكية بأبيدوس، وتظهر أسماء الملوك في خراطيش، بداية من الملك نارمر ( مينا) ، حتى الملك سيتي الأول.
والمعبد زخرفت جدرانه بنقوش، بعضها لديه طابع استثنائي ويحتفظ بألوانه الأصلية حتى تاريخه، ويعد المعبد مخصص لسبعة آلهة ، هم أوزيريس، إيزيس، حورس، آمون، رع حوراختي، وبتاح، وجميعهم أيضا لديه باب زائف، عدا أوزيريس، مما يدل على مكانة ذات شرف خاص؛ تقود إلى مجموعة من الحجرات مكرسة لعبادتهم، وتتألف من صالتين وسلسلتين مكونتين من ثلاث مصليات مخصصة أوزوريس وإيزيس وحورس.
وتحكي الآثار الموجودة بـ معبد سيتي الأول، أحداث معركة قادش التي وقعت هذه المعركة بين قوات الملك رمسيس الثاني ملك مصر، والحيثيين بقيادة الملك مواتللي الثاني بمدينة قادش التي تقع علي الضفة الغربية لنهر العاصي في سورية جنوب بحيرة حمص بعدة كيلومترات ، ورسمت أيضا على جدران معبد سيتي الأول بالحفر بعض وقائع «رمسيس الثاني» الحربية، وانتصاراته في آسيا، كذلك كتب عليها بعض النقوش التذكارية الخاصة به.
قد يهمك أيضا :