كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" اعتزام شركات نفط أمريكية تسريح مزيد من موظفيها وبيع عدد من أصولها ، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير مالية أخرى ، في سبيل مجابهة موجة الإنخفاض المفاجئة في أسعار النفط الأمريكي ، حيث هبط الخام الأمريكي في التعاملات الأخيرة دون 50 دولار للبرميل الواحد، مسجلا أدنى مستوى له في أكثر من أربعة أشهر.

وأوضحت الصحيفة-في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم- أنه برغم معاودة أسعار النفط ارتفاعها خلال النصف الأول من العام الجاري، محفزة مزودي خدمات حقول النفط على التعاقد على العديد من منصات الحفر لضخ مزيد من الخام إلى الأسواق ،إلا أن زيادة احتمالات ضح إيران مخزون كبير من إنتاجها النفطي ، بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها ، دفع أسعار النفط إلى التراجع من جديد بأكثر من 20 % على مدار ال 6 أسابيع الماضية.

ولفتت إلى أن عددا من شركات النفط ، التي عمدت إلى التعاقد مع منصات الحفر ، كشفت عزمها تسريح عدد أكبر من الموظفين مما تم الإعلان عنه في وقت سابق ؛ في مقدمتها شركتي "هاليبرتون " و "بيكر هيوز" ، اثنين من أكبر الشركات العاملة في هذا المجال ، واللتان اعلنتا الأسبوع الماضي ، قرارهما بتسريح 27 الف موظف ، أي ضعف الرقم الذي أعلن عنه في فبراير الماضي والذي بلغ 13500موظف.

ونقلت الصحيفة عن القائم بأعمال المدير المالي ل"هاليبرتون" قوله " سنواصل تقييم أنشطتنا وقد نضطر الى اتخاذ مزيد من التدابير لموائمة أوضاعنا مع ظروف السوق".

وتشير بيانات صادرة عن إحدى شركات استشارات الطاقة أن عدد الموظفين الذين تم تسريحهم خلال الثلاثة الأشهر الماضية بشركات النفط ، اقترب من 50 الف موظف ، مشيرة إلى أن قرارات التسريح القادمة لن تقتصرعلى العمال فحسب بل قد تضمن مهندسين وعلماء أيضا.