اعلن رئيس الحكومة البلغارية بلامن اوريشارسكي الاحد ان بلاده علقت الاستعدادات التي كانت جارية للبدء ببناء انبوب الغاز الروسي الايطالي ساوث ستريم هذا الصيف، اثر انتقادات اوروبية واميركية.
وقال رئيس الحكومة في ختام لقاء مع اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي "امرت بتعليق العمل (استعدادا للبدء ببناء ساوث ستريم). وسنقرر ما سنقوم به لاحقا استنادا الى مشاوراتنا المقبلة مع بروكسل".
وكانت المفوضية الاوروبية طلبت الثلاثاء من بلغاريا تعليق بناء خط الانابيب على اراضيها بحجة ان القواعد الاوروبية للصفقات العمومية لم يتم احترامها من قبل بلغاريا.
ووجهت المفوضية رسالة تحذير لصوفيا وهي المرحلة الاولى في اجراء ارتكاب مخالفة. وسيصل خبراء من بروكسل الاسبوع المقبل الى صوفيا لبحث الامر مع السلطات.
وقال السيناتور الاميركي الجمهوري جون ماكين الاحد ان الولايات المتحدة "تدعم جهود الحكومة البلغارية للبحث  في اولوية ملحة، عن استقلال في مجال الطاقة يضعها بمناى من التبعية لاي دولة". وعن خط انابيب ساوث ستريم اعرب عن امله في ان ينجز المشروع من قبل "منظمات مستقلة عن روسيا".
وكان تم اختيار مجمع بقيادة شركة سترويترنسغاز الروسية الخاضغة لعقوبات اميركية، في 27 ايار/مايو لبناء القسم البلغاري من خط الانابيب الامر الذي اثار غضبا اميركيا.
وقال مارسي ريس السفير الاميركي الجمعة "نحن قلقون جدا من القرار الاخير لبلغاريا بمنح عقد اقامة خط انابيب ساوث ستريم لسترويترنسغاز. ليس هذا الوقت المناسب لعقد صفقات كالعادة مع روسيا".
ويهدف مشروع ساوث ستريم الذي تقوده شركة غازبروم الروسية العملاقة ومجموعة ايني الايطالية العملاقة، الى ربط روسيا وبلغاريا عبر البحر الاسود من دون المرور باوكرانيا على ان يستمر الخط في اليونان وايطاليا وصربيا والمجر وسلوفينيا والنمسا.
وتعول بلغاريا التي ترتهن بشكل شبه كلي لامدادات الغاز الروسي عبر اوكرانيا، على ساوث ستريم ل "تنويع مسارات" امداداتها.