استقرت أسعار النفط قرب 111 دولارا للبرميل أمس مع تجدد المخاوف بشأن الإمدادات بعد أن خلص المستثمرون إلى أن اتفاقا تاريخيا بين إيران والقوى العالمية لن يسفر عن زيادة فورية في صادرات النفط من البلد العضو بمنظمة أوبك. ويوقف الاتفاق أنشطة إيران النووية الأكثر حساسية ويعلق بعض العقوبات التي يفرضها الغرب على طهران. لكنه يبقي صادرات النفط الإيرانية عند المستوى الحالي البالغ حوالي مليون برميل يوميا. ويعني ذلك استمرار المخاوف بشأن الطلب في التأثير على الأسواق وسط تعطل صادرات الخام من ليبيا. وتراجع عقد أقرب استحقاق لخام برنت 39 سنتا إلى 110.61 دولارات للبرميل بعدما هبط حوالي ثلاثة دولارات في الجلسة السابقة قبل أن يعوض معظم تلك الخسائر ليغلق منخفضا خمسة سنتات، وارتفع الخام الامريكي الخفيف 44 سنتا إلى 94.53 دولارا للبرميل. وقال كريستوفر بيلو المتعامل لدي جيفريز باتش "تعافت الأسعار بسرعة كبيرة أمس لكنها تتجه للهبوط مرة ثانية ... ستكون هناك زيادة طفيفة للخام الإيراني في الأسواق .. ليست كميات كبيرة لكن أكثر من ذي قبل. من المرجح أن نشهد تراجع الأسعار إلى 109 دولارات." وأظهر برنامج تحميل أولي أمس أن صادرات العراق من خام البصرة الخفيف ستتراجع في ديسمبر إلى 2.14 مليون برميل يوميا من 2.36 مليون برميل يوميا في نوفمبر. ويشكل خام البصرة الخفيف الجزء الأكبر من صادرات النفط العراقية ويصدر من مرفأ البصرة المطل على الخليج.ومن المنتظر أيضا تراجع صادرات خام كركوك التي تصدر من ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.