أعلن وزير النفط الايراني، بيجان زنغنه، أنه اجرى لقاءات مع ممثلي شركات نفطية أوروبية كبرى واتصالات غير مباشرة مع الشركات الأميركية، بهدف تشجيعها على الاستثمار في بلاده بعد الإتفاق الذي توصلت إليه مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي. وقال زنغنه في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم الأربعاء، إن الشركات التي اقنعها بالإستثمار في قطاعي النفط والغاز بايران في عقد التسعينات رغم العقوبات الاميركية، ومن بينها (توتال) و(شل) و(إيني) و(ستات أويل) هي الآن من بين الشركات النفطية التي يعمل على جذبها مرة أخرى إلى بلاده. واضاف أن الحكومة الايرانية "تراجع شروط عقود النفط وتعتزم استبدال الاتفاقيات التي لا تحظى بشعبية، والمعروفة باسم عمليات اعادة شراء النفط، بشكل من أشكال عقود الخدمة". واستبعد وزير النفط الايراني أن تقدم حكومة بلاده على "توقيع اتفاقات تقاسم الانتاج المفضّلة من قبل شركات النفط"، مشيراً إلى أنها "تخطط لتقديم شروط أفضل لهذه الشركات من جيرانها، بما في ذلك العراق". وشدد زنغنه على أن ايران "لن توقّع أي اتفاق للطاقة قبل أن تتوصل إلى تسوية شاملة مع القوى العالمية الكبرى بشأن برنامجها النووي والذي من شأنه أن يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة عليها، رغم أن المفاوضات قد تستغرق شهوراً لإكمالها". وقال إن قطاع النفط الايراني "يحتاج إلى استثمارات أجنبية تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار على الأقل".