قال وزير النفط السوداني الدكتور عوض الجاز إن بناء جنوب السودان أنبوب نفط جديد لنقل نفطه عن طريق دولة أخرى فيه صعوبة، وأضاف الجاز الذي يزور الصين ضمن وفد وزاري يقوده مساعد الرئيس البشير الدكتور نافع علي نافع "إنه ليس من السهل القيام بذلك لأسباب عدة أبرزها التكلفة العالية والظروف الطبيعية" ،فيما ألمح عوض الجاز الذي سيستقبل الأحد المقبل نظيره الجنوبي استيفن ديو إلى أن هنالك جهات مستفيدة من الحديث والترويج لنية جنوب السودان بناء أنبوب جديد يستعيض به عن أنبوب بلاده . وأوضح أن جوبا تتعرض الآن لإغراءات كثيرة مثل دعوات تطلقها بعض الجهات تنادي بخروج الدول المستثمرة في النفط الجنوبي وهي الصين وماليزيا، والهند، لتحل محلها شركات غربية.وكان رؤساء أوغندا ورواندا وكينيا وافقوا على إنشاء أنبوبي نفط عبر شرقي أفريقيا، يسمح واحد منهما لجنوب السودان بتصدير نفطها من ميناء مدينة لامو في كينيا، بينما يربط الثاني رواندا بمدينة مومباسا. وأعلن وزير خارجية أوغندا، سام كوتيسا اتفاق الرؤساء الثلاثة على إقامة المشروع، وأشار كوتيسا إلى أن الدول الثلاث وافقت أيضا على إنشاء خط سكة حديد. وكان وزير النفط الجنوبي استيقن ديو قال في تصريحات سابقة لـ"العرب اليوم" "إن بلاده تفكر عن بدائل لتصدير نفطها في ظل الخلافات المتكررة مع الخرطوم ، كما أوضحت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في جوبا سوزان بيج أن شركات بلادها المستقلة مهتمة بنقل نفط الجنوب". وأعلنت بيج في مؤتمر صحافي في جوبا أن هناك شركات بدأت في التوافد إلى جوبا ولديها رغبة في الاستثمار في مجال النفط والغاز في الجنوب، وكشفت عن حصول بعضها على حق الامتياز عن التنقيب النفطي في بعض المربعات في جنوب السودان.