ارتفعت أسعار النفط في السوق الأوروبية، الخميس، لتعوض خسائرها التي تكبدتها، الأربعاء، لتقترب مجددًا من أعلى مستوى في أربعة أسابيع، استنادًا إلى تصاعد احتمالات تمديد منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" لاتفاق خفض الإنتاج العالمي، خاصة في ظل استمرار زيادة تخمة المعروض في الولايات المتحدة.

وارتفع الخام الأميركي إلى مستوى 51.15 دولار للبرميل، من مستوى الافتتاح، 50.83 دولار، مسجلاً أعلى مستوى عند 51.25، وأدنى مستوى عند 50.76 دولار. وصعد "خام برنت" إلى مستوى 54.40 دولار للبرميل، من مستوى الافتتاح 54.10 دولار، مسجلاً أعلى مستوى 54.54 دولار، وأدنى مستوى عند 54.00 دولارًا.

وأنهى النفط الخام الأميركي، تسليم مايو / أيار، تعاملات الأربعاء منخفضًا بنسبة 0.6 %، في ثاني خسارة خلال ثلاثة أيام، بعد ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي جديد. وفقدت عقود برنت (عقود يونيو / حزيران) نسبة 0.5 %، بعدما سجلت في وقت سابق أعلى مستوى في أربعة أسابيع، عند 55.07 دولار للبرميل.

تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، في أواخر أيار المقبل، بهدف إعادة تقييم التوازن بين العرض والطلب في الأسواق، ومدى نجاح اتفاق خفض الإنتاج فى تحقيق هذه التوازن. ويأتي الاجتماع وسط مطالبة دول الكويت وعمان والجزائر وفنزويلا وأنغولا بمد الاتفاق، حتى أواخر 2017.

 وترجع مطالبة هذه الدول إلى تباطؤ وتيرة تراجع مخزونات الخام العالمية، وحاجة الأسواق إلى فترة أطول من خفض الإنتاج العالمي لمواجهة اتساع تخمة المعروض في الولايات المتحدة. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، ارتفاع مخزونات الخام في البلاد بمقدار 1.6 مليون برميل، للأسبوع المنتهي في 31 آذار / مارس، في ثالث زيادة أسبوعية على التوالي. وأشارت التوقعات إلى انخفاض بمقدار 0.1 مليون برميل. ووفق هذه البيانات، وصل إجمالي المخزونات إلى 566.5 مليون برميل، وهو أعلى مستوى للمخزونات منذ تجميع البيانات الحكومية في 1982، فى علامة سلبية لمستويات الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وارتفع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بمقدار 52 ألف برميل، في سابع ارتفاع أسبوعي على التوالي، إلى 9.2 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوي للإنتاج منذ كانون الثاني / يناير 2016.