منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"

 اتفقت الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" على رأسها السعودية، ومنتجو النفط غير الأعضاء في المنظمة، وفي مقدمتهم روسيا، على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2018، خلال اجتماعهم الذي عقد نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في فيينا، في محاولة منهم للتخلص من إزالة وفرة في المعروض العالمي من الخام، بينما أشاروا إلى خروج محتمل من الاتفاق قبل ذلك الموعد إذا حدث صعود حاد للأسعار.

بدء تفعيل اتفاق خفض إنتاج النفط منذ يناير 2017 لتخفيض الإنتاج بمقدار 1.8 ملايين برميل يوميا لمدة 6 أشهر ينتهي بنهاية يونيو الماضي لكن تم تمديده إلى نهاية مارس/ آذار المقبل، ثم تمديده مرة أخرى حتى نهاية عام 2018، لتكون أوبك خفضت إنتاجها لعامين كاملين.

روسيا لأول مرة تخفض إنتاجها النفطي في أول تعاون حقيقي لها مع دول الأوبك إذ تشارك بتخفيض يصل إلى 300 ألف برميل يوميا.

ولأول مرة تضع أوبك والدول المشاركة في الاتفاق سقفا للإنتاج من نيجيريا وليبيا معا عند مستويات 2017 دون 2.8 ملايين برميل يوميا.

اتفاق خفض الإنتاج تسبب في ارتفاع أسعار النفط فوق 60 دولارا للبرميل، بعد أن كان سعره لا يتجاوز 50 دولارا في بداية العام.

وساعدت التخفيضات الإنتاجية السارية منذ بداية 2017 في خفض فائض مخزونات النفط العالمية إلى النصف على الرغم من أن المخزونات ما زالت مرتفعة 140 مليون برميل فوق متوسطها لخمس سنوات وفقا لأوبك.

التزام منظمة أوبك وروسيا بمستويات إنتاج عام 2017 بعد الربع الأول من عام 2018 سيؤدي إلى تزايد لتوقعات بارتفاع أسعار النفط في النصف الثاني من 2018.

وقد تتراوح متوسط أسعار النفط ما بين 60-65 دولارا للبرميل خلال العام المقبل 2018 مع استمرار تفعيل اتفاق خفض الإنتاج.