المعهد المصرفي المصري

أسفر تزايد الاهتمام بقضايا الاستدامة البيئية، والتخفيف من آثار تغير المناخ، والحفاظ على الموارد إلى ظهور مصطلح التمويل الألخضر. ويقصد بالتمويل الأخضر، استخدام المنتجات والخدمات المالية مثل القروض والتأمين والأسهم واستثمارات رأس المال والسندات وغيرها من أجل تمويل المشروعات الخضراء أو الصديقة للبيئة، وبذلك يلعب التمويل األخضر دورا حيويا في تحسين المستوى العام للمعيشة وتحقيق العدالة االجتماعية مع الحد من المخاطر البيئية مما يعمل على تحقيق التنمية المستدامة والعمل على خلق فرص عمل في قطاع الطاقة المتجددة.

وفي هذا الإطار، يعقد المعهد المصرفي المصري ندوة حول "تمويل المشروعات الخضراء: Green Finance" يوم الأربعاء المقبل، داخل مقر المعهد المصرفي في المهندسين، ويشارك في الندوة هدي صبري الخبير المالي والمصرفي.

 وجدير بالذكر، تواجه العديد من البلدان النامية بعض العقبات في جذب رأس المال لالستثمار األخضر بسبب نقص الوعي الكافي لدى المستثمرين وضعف القدرات التقنية وعدم إلمام بعض العاملين بالبنوك والمؤسسات المالية بهيكل الأرباح والمخاطر الخاص باالستثمارات الخضراء، مما يجعلها تحجم عن منح القروض الالزمة أو تقديم منتجات تمويل مناسبة. إال أنه على الرغم من ذلك، ومع تزايد أهمية قضايا التمويل األخضر، تعمل السياسات العامة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذا إجراءات البنوك المركزية على دعم البنوك في مجال التمويل الأخضر من خالل عدة طرق تتمثل في تبادل المعرفة، ورفع الوعي البيئي، وتقديم الدعم المالي، والعمل على تنمية المهارات، وتفعيل طرق تمويل القطاعات صديقة البيئة وكذا تفعيل الضرائب على تلك المشروعات.