قالت وزيرة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات صفاء ناصر الدين، إن الاقتصاد الفلسطيني هو بمثابة سوق حر متنوع ومزدهر بقيادة ديناميكية من القطاع الخاص، يحاول مواكبة الاقتصاد العالمي. وأشارت ناصر الدين  خلال افتتاح ورشة عمل عقدتها شركة اوفتك وشركة كيوسيرا اليابانية، الأربعاء، في رام الله لإدارة حلول المستندات، أن الحكومة تحاول توفير بيئة ملائمة للمستثمر بعدة مكونات كاقتصاد حر ومفتوح دون قيود على تحركات رأس المال لما يمثله من فرص كبيرة للاستثمار والتحالفات التجارية بين رجال الأعمال الفلسطينيين والمستثمرين والشركات الدولية. وشكرت 'اوفتك' و'كيوسيرا' على عقد هذه الورشة وعملها داخل دولة فلسطين، لتطوير الأنظمة الإلكترونية والعمل على توفير خدمات وحلول متميزة خاصة في مجال التكنولوجيا ومواكبتها لكل ما هو جديد ومبتكر للأجهزة الإلكترونية في سوق العمل وتطوير البرمجيات والمعدات المكتبية وأتمتتها وإيجاد حلول لإدارة المستندات بما يتيح للمؤسسات وخاصة القطاع الحكومي من تحسين مستوى كفاءة عملياتها من خلال التصميم والنظم التي قامت بابتكارها والتي تساعد على أتمتت عمل الوزارات المختلفة وربطها ببعضها. وأوضحت ناصر الدين أن فلسطين تمتلك قوة عاملة على درجة عالية من المهارة، وطواقم ادارية مع خبرة كبيرة، إضافة الى الارتباط مع العالم الخارجي، ضمن اتصالات متطورة خاصة من خلال قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مبينة أن هذا القطاع هو الأهم والأكثر ربحية، رغم كل المعيقات والقيود التي يفرضها الاحتلال على إمكانية الوصول الى السوق. ودعت كافة الشركات العالمية للاستثمار في فلسطين لخلق بيئة مستقرة اقتصاديا واعتماد الوكيل الفلسطيني كشريك لها وضرورة زيارة فلسطين للوقوف على الاوضاع بأنفسهم حتى يستطيعوا نقل رسالتنا للعالم حول حجم المعاناة والطاقات الايجابية التي يتحلى بها الفلسطينيون. من جانبه، اعتبر السفير الياباني جونيا ماتسورا هذه الفعالية بمثابة مؤشر للتعاون والعلاقات الجيدة، مشيرا إلى أن اليابان لا يقتصر دعمها للفلسطينيين في مجال الاتصالات وإنما يشمل القطاع الصناعي والزراعي والتجاري. وعبر عن تقديره للاهتمام الفلسطيني بتطوير العلاقات التجارية مع الفلسطينيين، موضحا أن هذه العلاقات يمكن أن تتطور بشكل أكبر في المستقبل. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أوفتك جميل ضاهر، أن زيارة الشركات اليابانية للسوق الفلسطيني يدل على اهمية هذا السوق والاهتمام الكبير به، معتبرا أن وجود هذه الشركة في فلسطين يعبر عن نوعية التفكير ونظرة الشركات العالمية الى السوق الفلسطيني بما يعزز القناعة بأحقية فلسطين.